عثر زوجان محظوظان على كنز يقدر بحوالي 755 ألف جنيه إسترليني، بعد أن اكتشفا بالصدفة واحدة من أكبر الاكتشافات الأثرية في بريطانيا، تحت أرضية مطبخهما. يتكون هذا الاكتشاف المذهل من 264 قطعة نقدية ذهبية تعود إلى عهد الملك “جيمس الأول”، وقد وُجدت داخل فنجان خزفي مزجج بالملح يعود لقرابة ثلاثة قرون، وفقاً لموقع Daily Mail. قام خبير من شركة المزادات لندن Spink & Son بزيارة العقار لتقييم الكنز، وتم بيع العملات المعدنية بمبلغ مذهل بلغ 754,320 جنيهاً إسترلينياً، وهو ما يعادل ثلاثة أضعاف القيمة الأصلية المقدرة.
اكتشاف الكنز
تمكن زوجان، لم يُكشف عن اسميهما، من اكتشاف مذهل ليس من خلال جهاز كشف المعادن، بل أثناء تجديد أرضية منزلهما الذي يعود تاريخه إلى القرن الثامن عشر في قرية إيلربي بشمال يوركشاير قبل ثلاث سنوات. وقد عُثر على العملات الذهبية على عمق ست بوصات فقط تحت الخرسانة. تتجاوز أعمار بعض هذه العملات 400 عام، حيث يعود تاريخها إلى عام 1610، بينما يمتد تاريخ البعض الآخر إلى عام 1727، مما يعني أنها تغطي عصور “جيمس الأول”، و”تشارلز الأول” الذي تم إعدامه، والملك “جورج الأول”.
أبرز معالم الكنز
تم جمع هذا الكنز بواسطة “جوزيف فيرنلي” وزوجته “سارة مايستر”، وهما من عائلة تاجر ثري ومؤثر في هال، حيث كان يتاجر في خام الحديد والأخشاب والفحم، وقد ارتبطت عائلتهما بأجيال من السياسيين وأعضاء البرلمان. من بين العملات البارزة التي تم بيعها، كان هناك جنيه جورج الأول من عام 1720، الذي تم سكّه عن طريق الخطأ دون وجود رأس الملك عليه، وقد جلب 9600 جنيه إسترليني. كما تم بيع عملة غيني لتشارلز الثاني من عام 1675، التي تم تهجئتها بشكل خاطئ، حيث كُتب الاسم اللاتيني للملك CRAOLVS بدلاً من CAROLVS، مقابل 9600 جنيه إسترليني أيضاً. وقد وصف البائع في المزاد العلني “جريجوري إدموند” هذا الاكتشاف بأنه واحد من أكبر السجلات الأثرية في بريطانيا. وأشار إلى أن “البيع كان فريداً من نوعه لعدة أسباب، بما في ذلك قصة العملات وطريقة اكتشافها، فضلاً عن الفرصة النادرة لشرائها في المزاد. كل هذه العوامل اجتمعت في سوق مزدهر ونشط، مما أدى إلى خلق أسعار مذهلة، حيث تم العثور على 264 قطعة نقدية من كنز Ellerby منازل جديدة. وقد توافد المشترون من جميع أنحاء العالم للمشاركة في قصة سارة وجوزيف فيرنلي وامتياز امتلاك جزء من كنزهم الذي يعود تاريخه إلى 292 عاماً”.