شهدت محافظات جنوب مصر مؤخرًا تساقطًا غزيرًا للأمطار استمر لمدة عشرة أيام متتالية، مما أدى إلى حدوث سيول غير مسبوقة في تلك المناطق، هذه الأمطار الغزيرة، التي تلاشت تدريجيًا بعد ذلك، أثارت اهتمام العلماء والخبراء، ومن بينهم الدكتور نادر نور الدين، أستاذ الأرض والمياه بجامعة القاهرة، الذي قدم تفسيرًا علميًا لهذه الظاهرة وأوضح أسبابها وعلاقتها بالتغيرات المناخية العالمية.
تعرض مصر لفيضان نتيجة لسيول الجنوب
أعلن الدكتور نادر نور الدين، أستاذ الأرض والمياه بجامعة القاهرة، عن تفسيره لتساقط الأمطار الكثيفة على جنوب مصر التي استمرت لمدة عشرة أيام متتالية وأدت إلى حدوث سيول، ثم انخفضت بعد ذلك، وأوضح أن هذه الظاهرة تعد نمطًا مناخيًا متطرفًا ناتجًا عن تغيرات جوية، وفي هذا الصدد فقد نفى الدكتور نادر نور الدين الشائعات التي تشير إلى أن تساقط الأمطار الكثيف على جنوب مصر هو نتيجة انتقال الأمطار نحو الشمال، مؤكدًا أن هذا الانتقال يتطلب هطول الأمطار بشكل مستمر لمدة تتراوح بين أربعة وستة أشهر.
سيول غزيرة جنوب مصر
أوضح الدكتور نادر نور الدين أن إيرادات النيل هذا الموسم مرتفعة حتى اللحظة، معربًا عن أمله في استمرار هذا الاتجاه، لكنه أشار إلى أن التقييم النهائي لمستوى الفيضان سيكون في نهاية أغسطس، وفيما يخص السيول في جنوب مصر، فقد بين أن الأمطار تهطل على مناطق شرق إفريقيا، بما في ذلك الهضبة الحبشية وشرق السودان، خلال فصل الصيف، حيث تبدأ تدريجيًا من يونيو وتصل إلى ذروتها في يوليو وأغسطس، ثم تتراجع حتى نهاية العام، مما يعني أن موسم الهطول يمتد لنحو ستة أشهر، كما أضاف الدكتور نادر نور الدين أن الأمطار في وسط إفريقيا تسقط في دورتين وتستمر لمدة تقارب العشرة أشهر، مما يجعلها تقريبًا على مدار السنة.