أوصت البروفيسورة إيرينا روشينا، الخبيرة في علم النفس العصبي من جامعة موسكو، بضرورة تخصيص من 20 إلى 30 دقيقة يوميًا للتدريب الذهني بهدف تعزيز الذاكرة، وخاصة لدى البالغين وأكدت روشينا أن ممارسة أنشطة ذهنية بسيطة يمكن أن تُحسن الذاكرة بشكل ملحوظ، حتى في الأعمار المتقدمة.
من بين التقنيات التي طرحتها روشينا لتحسين الذاكرة هي تقنية فيثاغورس، التي تتضمن استرجاع تفاصيل الأحداث اليومية بتسلسلها الصحيح في المساء، مما يساعد في تقوية الذاكرة عبر تكرار وتنظيم المعلومات كما أشارت إلى فعالية تذكر الكلمات التي تبدأ بنفس الحرف كوسيلة لتحفيز الذاكرة.
بالإضافة إلى ذلك، أوضحت روشينا أن الأنشطة مثل الحساب الذهني وحل الكلمات المتقاطعة واسترجاع الأحداث الماضية يمكن أن تسهم في الحفاظ على قوة الذاكرة كما أكدت على أهمية القراءة الدورية، والتعبير الشفهي لما تم قراءته، والكتابة اليدوية، ودراسة اللغات الأجنبية، مشيرة إلى أن هذه الأنشطة تعزز ليس فقط الذاكرة ولكن أيضًا الوظائف العقلية بشكل عام.
في سياق متصل، نبهت البروفيسورة روشينا إلى أهمية اتباع نمط حياة صحي يشمل التغذية المتوازنة والنوم الجيد، حيث تلعب هذه العوامل دورًا حاسمًا في دعم القدرات المعرفية وتحسين الذاكرة وأكدت أن الحفاظ على نمط حياة نشط ومتوازن يساهم بشكل كبير في الحفاظ على صحة الدماغ.
كما أضافت أن الإستمرارية في ممارسة التمارين الذهنية والأنشطة المحفزة هو المفتاح لتحقيق نتائج ملموسة ودائمة في تحسين الذاكرة وتعزيز القدرات المعرفية بمرور الوقت.