في لحظة تشبه مشهدا من الأفلام المليئة بالمفاجات، انتشر على وسائل التواصل الاجتماعي في السودان مقطع فيديو يوثق اكتشافا ثمينا لمجموعة من المنقبين الأهليين الذين عثروا على منجم جديد للذهب، الفيديو، الذي لم يكشف عن الموقع الجغرافي للاكتشاف، أثار تفاعلا واسعا على المنصات الاجتماعية، وبينما شعر البعض بالفرح والتفاؤل بإمكانية تحسن الأوضاع الاقتصادية، أبدى اخرون قلقهم من المخاطر التي قد تنجم عن هذا الإعلان العلني.
خبر اكتشاف السودانيين منجم الذهب
برز جدل واسع بين المتابعين حول ما إذا كان توثيق هذا الحدث يمثل خطوة إيجابية أم لا، البعض رأى أن توثيق مثل هذه الاكتشافات يعد تكريما للجهود التي يبذلها المنقبون الأهليون في سعيهم وراء الثروات الطبيعية، في حين اعتبر اخرون أن نشر هذه المقاطع يشكل “دعوة مفتوحة للفوضى”، مما قد يؤدي إلى تدفق عشوائي وغير منظم للباحثين عن الذهب، ويعرض حياة الناس للخطر ويستنزف الموارد الطبيعية بشكل غير محسوب.
التنقيب الغير قانوني
أحد المعلقين لم يتردد في التعبير عن مخاوفه بوضوح، مشيرا إلى أن “تداول هذه الأخبار قد يؤدي إلى زيادة التنقيب غير القانوني، مما سيحول المناطق المكتشفة إلى بؤر فوضوية”، وعلى الجانب الاخر، يرى المتفائلون في هذه الاكتشافات فرصة ذهبية لتحسين الأوضاع الاقتصادية في البلاد، معبرين عن فخرهم بالجهود التي يبذلها المنقبون في ظروف صعبة للغاية.
الاساطير القديمة عن الذهب في السودان
الذهب في السودان لا يعتبر مجرد معدن، بل هو جزء من قصص ملحمية حول اكتشافات غيرت حياة الكثيرين، في العقد الأخير، أصبح التنقيب عن الذهب مصدر رزق للعديد من السودانيين، خاصة في المناطق النائية، ومن أشهر القصص تلك التي تعود إلى عام 2012، عندما عثرت مجموعة من المنقبين بالصدفة على منجم ضخم شمال السودان أثناء بحثهم عن الماء، رغم الامال الكبيرة التي ترافق هذه الاكتشافات، إلا أنها ليست خالية من التحديات، مثل استخدام المواد الكيميائية السامة كـالزئبق، والنزاعات المحتملة حول حقوق التعدين.