كشف طبيب متخصص في النوم أن النجمين الكبيرين كريستيانو رونالدو وليونيل ميسي يقومان بتضحيات وجهود كبيرة للحفاظ على مستواهما العالي ولياقتهما البدنية وصحتهما العقلية فنجاحهما، الذي يتجلى في عدد لا يحصى من الألقاب والجوائز الفردية والجماعية، لا يعتمد فقط على موهبتهما الفطرية، بل هناك عوامل أخرى تسهم بشكل كبير في استمرارهما على القمة في عالم كرة القدم.
أهمية النوم للرياضيين
أحد العوامل الأساسية التي يجب أن يوليها الرياضيون اهتمامًا كبيرًا هو النوم فالنوم يلعب دورًا حاسمًا في عملية تجديد الجسم وإصلاح الأنسجة المتعبة بعد التدريب والمباريات وبالنسبة للاعبين الذين يعانون من إجهاد بدني وعقلي كبير، مثل رونالدو وميسي، فإن القدرة على تجديد الجسم بكفاءة هي العامل الحاسم في الحفاظ على لياقتهما والبقاء في الملاعب لفترات طويلة.
ساعات النوم المثالية لرونالدو وميسي
في تصريحات نقلتها صحيفة “سبورت” الكتالونية، أشار الدكتور إدوارد إستفيل، وهو طبيب متخصص في طب النوم، إلى أن رونالدو وميسي يحتاجان إلى ساعات طويلة من النوم للحفاظ على أدائهما البدني والعقلي وكشف الدكتور إستفيل أن ليونيل ميسي ينام حوالي 11 ساعة يوميًا، مع احتساب قيلولته، بينما يفعل رونالدو الشيء نفسه، بل ويتجاوز ذلك بوجود “مدرب نوم” يساعده في تنظيم نومه، حيث يقوم مدربه بإرشاده حول عدد الساعات التي يجب أن ينامها.
أهمية التعافي البدني
أوضح الدكتور إستفيل أن النوم ليس مجرد راحة جسدية، بل هو عملية تعافٍ متكاملة واللاعبين مثل رونالدو وميسي يحتاجون إلى النوم لفترات طويلة ليتمكنوا من إصلاح ما يخسرونه من طاقة وعضلات أثناء التدريبات والمباريات. وأضاف: “على الرغم من أن الناس يعتقدون أن لاعبي كرة القدم يعملون قليلًا، فإن التدريب يكلف الكثير من الجهد، والتعافي من هذا الجهد يتطلب نومًا كافيًا”.
تأثير قلة النوم على الإصابات
وأشار الطبيب إلى أن قلة النوم تعد أحد العوامل الرئيسية التي تؤدي إلى الإصابات العضلية بين اللاعبين فقد أظهرت الدراسات أن اللاعبين الذين لا يحصلون على ساعات كافية من النوم هم أكثر عرضة للإصابات العضلية، ما يؤكد أهمية النوم الجيد كجزء من روتين العناية بالجسم واللياقة.
درس للجميع
تعد تصريحات الدكتور إستفيل بمثابة درس مهم ليس فقط للرياضيين ولكن أيضًا للأشخاص العاديين فالنوم الكافي ليس رفاهية، بل هو ضرورة للحفاظ على الصحة الجسدية والعقلية، سواء كنت رياضيًا محترفًا أو شخصًا عاديًا يسعى للحفاظ على صحته.