في واقعة تذهل العقول وتثير الأسئلة حول كيفية تأثير القدر على حياتنا اكتشف زوجان بعد مرور 24 عامًا على زواجهما أنهما شقيقان من نفس العائلة وهذه المفاجأة التي قد تبدو أغرب من الخيال أثارت الكثير من الجدل وأثرت في حياة العديد من الأشخاص حيث كشفت عن عمق العلاقات الأسرية وكيف يمكن أن تؤدي المصادفات الغريبة إلى تغييرات دراماتيكية في حياة الأفراد.
كيف اكتشف الزوجان الحقيقة
عبد الرحيم وعائشة اللذان يعيشان في باكستان اكتشفا مؤخرًا أنهما شقيقان بعد أن كانا يعتقدان أنهما أبناء عمومة ووفقًا للوسائل الإعلامية الباكستانية فقد انفصل الشقيقان في طفولتهما بعد وفاة مأساوية لأبويهما وتبنت كل منهما عائلة مختلفة وعندما التقيا مجددًا تزوجا دون معرفة حقيقية بعلاقتهما البيولوجية وعبد الرحيم الذي يبلغ من العمر 47 عامًا عبر عن صدمته قائلاً “كل شخص في المدينة كان يعرف أننا شقيقان ولكن لم يملك أحد الشجاعة لإخبارنا بذلك حتى الآن.”
ثقافة الزواج بين الأقارب في جنوب آسيا
وفقًا لأخصائية السلوك الإنساني جولين إدواردز التي درست زواج سفاح القربى في باكستان لعقود فإن هذه الحالة ليست مفاجئة وأشارت إلى أن هناك حالات مشابهة تحدث بانتظام في الدول الواقعة جنوب آسيا حيث تتزاوج الأسر في دائرة مغلقة لأسباب اجتماعية وثقافية.
تجارب سابقة من زواج الأقارب
تستشهد إدواردز بحالات عديدة في باكستان تشمل الزواج بين الأقارب بشكل غير معتاد مثل الحالات التي يتزوج فيها الآباء الأرامل من بناتهم أو حالات أخرى يجبر فيها الآباء أبنائهم على الزواج من أقاربهم بسبب اعتبارات تتعلق بالقرابة أو المظاهر وفي إحدى الحالات المثيرة للجدل التي ترددت في الإعلام العام الماضي رفض قاضٍ في محكمة الشريعة الفيدرالية الباكستانية طلب طلاق من امرأة متزوجة من شقيقها لعدم وجود مبرر قانوني للطلاق.