يُعتبر أناناس حدائق هيليجان المفقودة واحدًا من أكثر المحاصيل الزراعية غموضًا في تاريخ البستنة، حيث يتمتع بتاريخ عريق وأهمية اقتصادية كبيرة. ويصل سعر هذه الفاكهة الفريدة إلى حوالي 494 ألف جنيه مصري، مما يعكس تأثير العوامل التاريخية والاقتصادية على النباتات النادرة. سنستعرض المزيد من المعلومات حول هذا المحصول في السطور التالية.
تاريخ أناناس حدائق هيليجان
يُعتقد أن أناناس حدائق هيليجان المفقودة كان يُزرع في حدائق هيليجان بكورنوال خلال القرن التاسع عشر. ولم يكن هذا الأناناس مجرد فاكهة عادية، بل كان رمزًا للثروة والرفاهية في تلك الحقبة. منذ أواخر القرن التاسع عشر، أصبح الأناناس يُعتبر من الفواكه النادرة التي تُزرع فقط في البيوت الزجاجية المخصصة لها. ومع تغير الظروف البيئية والإدارية، فقدت بعض أصناف الأناناس مكانتها في المزارع، مما جعل من الصعب إعادة زراعتها بنفس الجودة والنكهة. حاليًا، تُقدّر قيمة أناناس حدائق هيليجان المفقودة بأكثر من 494 ألف جنيه مصري، وهو مبلغ يعكس الأهمية الثقافية والتجارية لهذا المحصول، حيث لا يعود تقييمه إلى ندرته فحسب، بل أيضًا إلى دوره التاريخي والرمزي في سياق الزراعة الفاخرة والتجارة الراقية في العصور الماضية.
أماكن زراعة أناناس حدائق هيليجان
كان يُزرع أناناس حدائق هيليجان في البيوت الزجاجية في حدائق هيليجان بكورنوال، إنجلترا، حيث كانت توفر الظروف المثالية لنموه. تُعتبر هذه المناطق ذات المناخ المعتدل والرطوبة المناسبة مثالية لزراعة الأناناس، ولكن الظروف البيئية الفريدة في تلك الفترة كانت ضرورية لنجاح زراعته.
**طريقة زراعة الأناناس في حدائق هيليجان**
تتطلب زراعة الأناناس مناخًا دافئًا ورطبًا، حيث يتم زراعة براعم الأناناس في تربة جيدة التصريف. يجب أن تكون التربة غنية بالمواد العضوية وقابلة للتصريف الجيد. تبدأ عملية الزراعة بزراعة التاج (الجزء العلوي من الفاكهة) في التربة، مع ضرورة الري المنتظم والتغذية المناسبة. إذا تمت زراعة الأناناس في البيوت الزجاجية، يتم التحكم في درجة الحرارة والرطوبة لتقليد الظروف الاستوائية.
يتميز هذا الأناناس بنكهة فريدة وعطرية للغاية، مع قوام طري وحلاوة مميزة، مما يجعله مختلفًا تمامًا عن الأنواع المتاحة حاليًا من حيث الطعم والمظهر، ويعزز من مكانته كمحصول نادر.