الصدفة تقود صيادين سوريين إلى العثور على أكبر كهف مائي في سوريا بعد تتبع حركة سمكة نادرة

توجد العديد من القصص حول اكتشاف مواقع جديدة في عالمنا مما يثير الكثير من التساؤلات ويدعو للدهشة لدى الناس الذين يشعرون بالانبهار بحجم الضخامة للاكتشافات الجديدة التي لا تكاد تنتهي، هذه الاكتشافات تشير إلى وجود عدد كبير من الأماكن الهامة من حولنا التي لم يكتشفها أحد بعد، ومن بين القصص المثيرة والمدهشة في الوقت نفسه، توجد قصة اكتشاف الصيادين والغواصين لأكبر كهف مائي في سوريا، حيث قادتهم الصدفة إلى اكتشافه أثناء تتبعهم لسمكة نادرة وغريبة نادرا ما تظهر على الشواطئ السورية.

في التفاصيل ذكرت تقارير إعلامية أن حراشف نوع من الأسماك النادرة قد جذبت انتباه مجموعة من الصيادين والغواصين السوريين أثناء رحلة استكشاف عادية بالقرب من سواحل مدينة اللاذقية على البحر الأبيض المتوسط، وأظهرت التقارير أن الغواصين رصدوا حركة السمكة النادرة لأنها قد تساهم في اكتشاف مزيد من المعلومات والتفاصيل عن الحياة البحرية في تلك المنطقة.

أشارت إلى أن الغواصين تابعوا السمكة بعد أن رأوها قريبة من جرف صخري بالقرب من قرية “السمرا” الساحلية شمال اللاذقية، وذلك في محاولة للحصول على مزيد من المعلومات حول تضاريس المنطقة والأسرار التي يخفيها الجرف المائي وراء مياه البحر، ووصف الباحثون هذا الموقع بأنه منطقة بحرية تشبه كثيرا “جزر الكاريبي”، وأطلقوا عليه اسم “الكاريبي السوري”، بعد أن قادهم اكتشاف سمكة نادرة إلى العثور على أكبر كهف مائي في سوريا لم يكن معروفا من قبل.

أشار الخبراء إلى أن هذا الاكتشاف يعتبر الأول من نوعه في تاريخ سوريا موضحين أن تتبع حركة السمكة النادرة كان السبب المباشر في اكتشاف الكهف البحري الذي يحتوي على نظام بيئي متكامل لكائنات بحرية غريبة، يظهر بعضها بين الحين والآخر على الشواطئ السورية، حيث يراه بعض الأشخاص بالصدفة وبشكل نادر، وفقا للتقارير كان على الغواصين النزول إلى عمق يزيد عن 5 أمتار تحت سطح البحر بالقرب من الجرف الصخري من أجل الوصول إلى فتحة الكهف.

وأشار فريق الغواصين إلى أن الفضول هو الذي حفزهم للاستمرار في الغوص ومتابعة حركة السمكة النادرة، بغرض اكتشاف نهاية مسارها والمكان الذي تعيش فيه، وأشاروا إلى أن عملية استكشاف الموقع تمت لمسافة تتجاوز الثلاثين مترا من خلال نفق ضيق عرضه لا يتجاوز مترين، على طريق لا تعرف نهايته بسبب كثافة الظلام الموجود داخل النفق.