يفكر معظم الشبان العرب في أساليب ووسائل مبتكرة وجديدة لتحقيق دخل مادي يساعدهم على مواجهة تحديات الحياة، في ظل استمرار سوء الوضع الاقتصادي والمعيشي في البلاد إذ لم تعد الأفكار التقليدية كافية لتحقيق دخل مالي يتناسب مع الظروف في المجتمع، وفي هذا السياق استطاع شاب أن يبتكر مهنة جديدة حيث حول فكرة بسيطة إلى مشروع حياته وأصبح يحقق من خلال هذا المشروع آلاف الدولارات دون الحاجة إلى استثمار كبير.
وفقا لتقارير إعلامية محلية تمكن الشاب “بشير محمود” من تحويل فكرة بسيطة اقترحها أحد أصدقائه إلى مشروع تجاري ناجح، وذكرت التقارير أن فكرة صديق الشاب تتعلق بتصميم أثاث لمنزل جديد اشتراه، باستخدام أساليب فنية جديدة ومبتكرة تثير انتباه كل من يشاهدها، وتعتمد الفكرة بشكل خاص على الابتعاد تماما عن الزخارف التقليدية.
أشارت إلى أن الشاب بعد أن نفذ الفكرة في منزل صديقه وحاز على إعجاب كل من شاهد الأثاث المصنوع بأسلوب مبتكر قرر تحويل الفكرة إلى مشروع استثماري، وأشارت التقارير إلى أن الشاب استخدم بعض الفيديوهات المتعلقة بإعادة تدوير الأشياء القديمة والأشياء التي يتخلص منها الناس، وقد حقق إنجازا كبيرا بعد أن استفاد من تجارب الآخرين، وأشارت إلى أن الشاب السوري اعتمد بشكل أساسي على إعادة تدوير البراميل القديمة لصنع أثاثات المنازل، حيث بدأ بجمع البراميل لتنفيذ مشروعه.
أوضحت أن الشاب انطلق في مشروعه من ورشة الحديد التي كان يعمل بها في المرحلة الأولى ولكن بعد أن حقق أرباحا كبيرة نتيجة الطلب المتزايد على الأثاث الذي ينتجه من البراميل، قرر توسيع مشروعه وقام بتطوير الورشة، وفي حديثه لوسائل الإعلام المحلية، ذكر الشاب أن الخطوة القادمة في مشروعه ستكون إعادة هيكلة البراميل بشكل كامل، ومن ثم تصنيع أرائك فردية وزوجية منها بتصميم حديث ومواصفات مميزة.
أشار إلى أن الناس في البداية شعروا بالدهشة عندما جلسوا على البراميل التي تم تحويلها إلى أثاث منزلي بتصميم حديث، لكن مع مرور الوقت أصبح رؤية هذا النوع من التصاميم أمرا مألوفا، خاصة أنهم لاحظوا جمالها وأناقتها، وأكد أنه في الوقت الراهن يوجد إقبال واسع من الناس على شراء الزخارف والتصاميم التي يقوم بإنتاجها باستخدام البراميل المعاد تدويرها بأسلوب فني مميز، وختتم الشاب حديثه بالإشارة إلى أنه أصبح اليوم يجني أموالا وفيرة من خلال العمل في هذه المهنة حيث توقف عن أي أعمال مرتبطة بمهنته السابقة في الحديد وتفرغ بالكامل لمشروع تصميم أثاث المنازل باستخدام البراميل المعاد تدويرها.