مشروع هيملى البيت فلوس.. نبتة برية مذهلة يمكن زراعتها في المنزل وتعتبر ثروة لمن يجمعها نظراً لكثرة الطلب عليها عالمياً

تنمو في الطبيعة في عدة مناطق من سوريا العديد من النباتات والأعشاب البرية المدهشة، ويجذب بعضها اهتماما عالميا من الشركات الكبرى التي تتنافس على الحصول عليها نظرا لفوائدها وإمكانية الاستفادة منها في مجالات متنوعة، ومن بين هذه النباتات البرية التي تبدأ بالنمو عادة مع نهاية فصل الشتاء وبداية فصل الربيع في سوريا، نجد نبتة “البربهان” الفريدة، ووفقا لتقارير محلية تعتبر هذه النبتة كنزا لمن يستطيع جمعها بكميات كبيرة، إذ تطلبها الشركات العالمية الكبرى، وخاصة شركات صناعة العطور ومستحضرات التجميل، حيث تستخدم هذه النبتة كعنصر أساسي وفعال في العديد من العطور ومنتجات التجميل والعناية بالبشرة.

أشارت إلى أن هذه النبتة سميت نسبة إلى الحضارة الفينيقية، وتتميز بأوراقها الخضراء اللامعة فضلا عن أزهارها البيضاء التي تضفي جمالا ورونقا على المكان الذي تنمو فيه، وأوضحت أن نبتة “البربهان” يمكن العثور عليها في بعض المناطق حول العالم بألوان متنوعة، وذلك نتيجة تهجينها من قبل شركات إنتاج الزهور العالمية حيث تباع اليوم أزهارها بألوان مختلفة.

وذكرت أن هذه النبتة عادة ما تنمو في الأماكن الرطبة، حيث تفضل الظل والرطوبة يصل ارتفاع نبتة “البربهان” إلى 20 سنتيمترا، وتظهر في أواخر فصل الشتاء وبدايات فصل الربيع، وعادة ما تختفي خلال الصيف والخريف، وأما بالنسبة للأماكن التي يمكن أن توجد فيها نبتة “البربهان”، فقد أفادت التقارير بأنها تنمو عادة بالقرب من الينابيع وخاصة عند مداخل الكهوف، حيث تكون هذه المواقع رطبة.

وفقا للتقارير تعتبر هذه النبتة من النباتات الجميلة التي تمنح الراحة والهدوء لمن يشاهدها خصوصا عندما تنمو وتتفتح أزهارها البرية الرائعة، وذكرت التقارير أن بعض سكان المناطق السورية يطلقون على نبتة البربهان اسم “زهرة الربيع”، خاصة لأنها نبتة بيضاء لامعة تشير إلى اقتراب فصل الربيع، وأشارت إلى أن هذه النبتة غالبا ما تنمو بجانب “زهرة البنفسج”، وكما يقول السكان في سوريا فإن نبتة “البربهان” تفضل العيش بجوار زهرة البنفسج بسبب تشابههما في الشكل.