كنز وقع من السماء.. العثور على معدنين ثمينين أغلى من الذهب ولا مثيل لهما على الأرض داخل نيزك سقط في دولة عربية 

يؤكد المختصون والباحثون أن كوكب الأرض يحتوي على العديد من المعادن القيمة والنادرة التي لم تكتشف بعد مشيرين إلى أنهم بين الحين والآخر يكتشفون أنواع جديدة من المعادن التي تعادل الذهب في قيمتها ضمن النيازك التي تسقط على الأرض بين حين وآخر، وفي هذا الإطار أعلن مجموعة من العلماء عن اكتشافهم لمعدنين نادرين لا يمتلكان مثيلا على كوكب الأرض داخل نيزك هبط في دولة عربية.

وفقا لتقارير إعلامية وصحفية، تم اكتشاف المعدنين الفريدين داخل نيزك ضخم وكبير الحجم سقط في دولة الصومال، وأفادت التقارير أن قيمة هذا الاكتشاف لا تقتصر فقط على المعادن الموجودة، بل تتعلق أيضا بما يقدمه من مؤشرات هامة حول تكوين الكويكبات.

أظهرت التقارير أن الخبراء والعلماء أطلقوا اسم “elaliite” على المعدن الجديد الأول المكتشف وذلك نسبة إلى اسم النيزك الذي وجد فيه، أما المعدن الثاني فقد سمي “elkinstantonite” تيمنا بليندي إلكينز تانتون، المديرة الإدارية لمبادرة جامعة أريزونا بين الكواكب، وأضافت أن المعدنين تم العثور عليهما داخل قطعة واحدة تزن 70 غراما مأخوذة من النيزك “El Ali” الذي سقط على الأرض ويبلغ وزنه حوالي 16.5 طن.

أشار العلماء خلال دراسة المعدنين الجدد إلى أنه عند اكتشاف معادن جديدة، فهذا يدل على أن هناك ظروفا جيولوجية فعلية أو تغييرات مفاجئة في كيمياء الصخور قد أدت إلى ظهور أنواع جديدة من المعادن، وأشار العلماء إلى أن اكتشاف المعدنين الجديدين يعد شيئا مثيرا جدا، حيث سيتم تضمين أنواع جديدة من المعادن في القائمة الرسمية الموصوفة.

قام الخبراء بتصنيف النيزك كمقعد من نوع “IAB”، مشيرين إلى أنه يتكون من الحديد النيزكي المزخرف بقطع صغيرة جدا من السيليكات، مما يرفع من قيمته بشكل كبير، وأشار العلماء إلى أنهم خلال تحليلهم لقطعة النيزك لاحظوا تفاصيل عن معادن جديدة حيث قاموا بمقارنة هذه المعادن مع نسخ مماثلة تم تصنيعها مسبقا في المختبرات، ويعمل العلماء على القيام بمزيد من الفحوصات والتحليلات للنيزك الذي سقط في الصومال وذلك بهدف فهم الظروف التي أدت إلى تشكل الكويكب الأصلي.

يؤكد الخبراء أنهم سينطلقون في دراسة تطبيقات علوم المواد المتعلقة بالمعادن لتوسيع الآفاق العملية المستقبلية لفهم النيازك، ويشيرون إلى أنه تم نقل النيزك إلى الصين بهدف عرضه في مزاد علني على أمل العثور على مشتر محتمل.