نجاح زراعة نبات نادر يصل سعر الكيلو منه إلى 100 دولار ومزارعون يحققون أرباح هائلة (فيديو)

يسعى الشباب السوري إلى ابتكار أفكار جديدة وإطلاق مشاريع استثمارية صغيرة تساعدهم على تحقيق أرباح مالية تمكنهم من التغلب على الصعوبات والتحديات التي فرضها الوضع الاقتصادي والمعيشي الراهن في مختلف مناطق سوريا، وفقا لتقارير محلية فإن نجاح زراعة نبات نادر في سوريا أصبح مشروعا استثماريا متميزا بفضل مجموعة من الشبان السوريين، حيث تمكن هؤلاء الشبان من زراعة نبات “فطر الغوشنة” من خلال توفير البيئة المناسبة له في المنطقة الشمالية من سوريا.

أفادت التقارير بأن انطلاق مشروع زراعة الفطر كان بواسطة زراعة فطر المحاري المعروف محليا في سوريا، لكن الشباب قرروا تجربة زراعة أنواع أخرى من الفطر التي تتمتع بأسعار مرتفعة وعائد مالي كبير بسبب الطلب الكبير عليها، وأشارت إلى أن الشباب قرروا البدء في زراعة فطر الغوشنة، الذي قد يصل سعر الكيلوغرام الواحد منه إلى أكثر من 100 دولار أمريكي في بعض الأحيان، خصوصا عند تصدير الإنتاج إلى الخارج.

أشارت إلى أن الشباب تمكنوا من تحويل أفكارهم إلى مشروع استثماري ناجح على أرض الواقع برأس مال منخفض وأسلوب بسيط حيث إن زراعة هذا النوع من الفطر لا تحتاج إلى جهود كبيرة أو تكاليف مالية مرتفعة، وذكرت أن المشروع بعد بضع سنوات من انطلاقه، حقق أرباحا مالية لم يكن الشبان أنفسهم يتوقعون تحقيقها من خلال زراعة هذا النوع من الفطر، حيث أثبتت التجارب إمكانية زراعته وإنتاجه في سوريا بعد توفير الظروف الملائمة لنموه بأفضل شكل.

تفيد التقارير أن الشباب يسعون حاليا لتوسيع هذا المشروع وتحويله إلى مشروع اقتصادي كبير يحقق لهم أرباحا مضاعفة، بعد أن اكتشفوا أسرار نجاح زراعة هذا النوع النادر من النباتات الذي ينمو فقط في مناطق معينة حول العالم تحت ظروف طبيعية محددة، وذكرت التقارير أن أبرز ما يميز هذا النوع من الفطر هو إمكانية بيعه إما مجففا أو طازجا فور قطفه من المزارع المخصصة لذلك.

وأشارت إلى أن المشروع بدأ حاليا في إنتاج كميات كبيرة من فطر الغوشنة الفريد، نظرا للطلب الكبير عليه في الأسواق المحلية ودول الجوار، ويجدر بالذكر أن الكثير من المزارعين السوريين قد بدأوا في الآونة الأخيرة بتطوير مشاريع جديدة عن طريق زراعة أنواع من الفواكه الاستوائية التي تتيح لهم تحقيق أرباح مالية كبيرة.

من أبرز المشاريع التي حققت نجاحا كبيرا في السنوات الأخيرة هو زراعة الفواكه الاستوائية فقد حقق المزارعون السوريون في المناطق الساحلية أرباحا وفيرة بعد نجاحهم في زراعة أنواع متعددة من الفواكه الاستوائية التي تتميز بثمارها الغريبة والثمينة.