يعمل العديد من السوريين على تحقيق دخل إضافي من خلال القيام بمشاريع زراعية صغيرة في حدائق منازلهم، حيث يبحثون عن أفضل أنواع النباتات التي يمكن أن تحقق أرباحا جيدة دون الحاجة إلى استثمار كبير أو جهد كبير في زراعتها، وفي هذا السياق أفادت تقارير محلية في سوريا أن نوعا من الأعشاب يسمى “عشبة الذهب” أصبح الأكثر زراعة في حدائق المنازل أو الأراضي الصغيرة المحيطة بمنازل السوريين في العديد من المناطق.
أفادت التقارير أن هذه النبتة العشبية الهامة هي الزعفران، التي تعرف بسهولة زراعتها حيث لا تتطلب جهودا أو تكاليف مالية كبيرة بالإضافة إلى ذلك، فإن العائدات منها ممتازة ونسبة الخسارة في مشروع زراعتها تكاد تكون غير موجودة، وأوضحت أن مشاريع زراعة الزعفران شهدت انتشارا واسعا في سوريا في السنوات الأخيرة بسبب الأرباح الكبيرة التي يمكن تحقيقها من زراعتها، إذ تباع خيوط الزعفران المستخرجة من أزهار الزعفران السوسني بأسعار عالية جدا وتطلب بشكل كبير في الأسواق العالمية.
وفقا لعدد من الأفراد الذين قاموا بتنفيذ مشاريع زراعة الزعفران في مساحات صغيرة قرب منازلهم في سوريا، فإن زراعة هذه النبتة تتطلب جلب بعض البصيلات وزراعتها في فصل الخريف في تربة غير قاسية، ويفضل أن تكون التربة معرضة لأشعة الشمس، وأفاد الأشخاص الذين تمكنوا من زراعة الزعفران بأن تحقيق النجاح في هذه الزراعة يتطلب معرفة كافية بأساليب الزراعة، لأن البصيلات ينبغي زراعتها في التربة القاسية المعرضة لأشعة الشمس على عمق يصل إلى 20 سم، ولا يتجاوز ذلك.
كما أشاروا إلى ضرورة أن تكون التربة المخصصة لزراعة الزعفران قادرة على تصريف المياه بشكل جيد، إذ أن هذه النبتة لا تفضل احتفاظ المياه والرطوبة لفترات طويلة، وبالنسبة لأفضل وقت لجني أزهار نبتة الزعفران، فقد أوضحوا أن الوقت المثالي يكون عند بدء ظهور الأزهار، أي من أوائل سبتمبر وحتى نهاية نوفمبر.
يجب قطف الزهور بطريقة محددة لضمان الحصول على أقصى فائدة، حيث تحتوي كل زهرة على ثلاثة مدقات، ويجب جمع المدقات الثلاث لكل زهرة باستخدام ملقط شعر لأن كل مدقة تتكون من ثلاث مياسم، التي تعطي الزعفران بعد عملية التجفيف، ومن المستحسن وضع المياسم في الفرن على حرارة 50 درجة مئوية لمدة عشرين دقيقة للحصول على زعفران ذو نكهة قوية وحارة، أما إذا كانت الرغبة في الحصول على زعفران بطعم واضح ومميز، فيفضل أن يوضع في الفرن على حرارة 30 درجة مئوية لمدة نصف ساعة.