في الآونة الأخيرة تمكنت سوريا من زراعة أنواع جديدة من الفاكهة الاستوائية، خصوصا الأنواع التي يعتبرها المزارعون السوريون فاكهة ذات أهمية اقتصادية كبيرة نتيجة العائد المالي الذي يحصلون عليه جراء نجاحهم في زراعتها، ثم تسويقها وتصديرها إلى الخارج، وفقا لتقارير محلية فإنه يمكن أن يصل سعر الثمرة الواحدة من بعض أنواع الفاكهة الاستوائية التي تم زراعتها بنجاح في سوريا إلى 15 دولار أمريكي، وذلك إذا كانت الثمرة كبيرة الحجم وناضجة.
من بين أبرز أنواع الفاكهة الاستوائية التي تم زراعتها في المناطق الساحلية في سوريا تبرز فاكهة وأشجار “الأفوكادو” التي لم تكن تزرع بشكل مألوف في الأراضي السورية في الماضي، وأوضحت التقارير أن المزارعين في عدة مناطق على الساحل السوري، وخاصة في أرياف محافظة اللاذقية ومدينة جبلة، بدأوا بالتركيز على زراعة الأفوكادو بسبب ارتفاع الطلب العالمي عليها، إذ تعتبر من الفواكه الغنية بالقيمة الغذائية.
أشارت إلى أن فوائد فاكهة الأفوكادو عديدة ولا يمكن حصرها، إذ تستخدم في العديد من الصناعات الغذائية والطبية وكما في مستحضرات التجميل، حيث يمتلك كل جزء منها فوائد محددة، وأشارت إلى أن زراعة شجرة الأفوكادو في سوريا شهدت انتشارا واسعا في الآونة الأخيرة خاصة من خلال استخدام البذور، حيث تعتبر هذه الطريقة الأسرع في الحصول على الثمار.
ذكرت المصادر أن من أبرز ميزات زراعة الأفوكادو هو أن الشجرة تبدأ بالإثمار بعد 3 أو 4 سنوات من زراعة البذور في التربة، كما أن نسبة الفشل في زراعتها تكاد تكون غير موجودة، بالإضافة إلى أن تكلفة زراعتها في متناول الجميع، وفقا لمزارعين سوريين يوجد العديد من أصناف فاكهة الأفوكادو المتواجدة في سوريا ومن بينها صنف يعرف بالصنف التصديري، الذي يحظى بشعبية كبيرة في أوروبا ويطلق عليه اسم “أفوكادو هاس”.
أفاد المزارعون بأن أفضل الظروف المناخية لزراعة الأفوكادو هي تلك التي تقل فيها فرص حدوث الصقيع مع وجود رياح خفيفة ورطوبة جوية مناسبة، وتتوفر هذه الظروف في معظم المناطق الساحلية في سوريا، وفقا للمزارعين فإن زراعة الأفوكادو تبدأ عادة في منتصف شهر مارس وتستمر حتى نهاية شهر أبريل كل عام للعروة الربيعية، بينما تشمل العروة الخريفية شهر سبتمبر بالكامل.
من المهم أن نلاحظ أن ثمار الأفوكادو تعد من المصادر الغنية جدا بالفيتامينات، حيث تعتبر بمثابة صيدلية شاملة بحد ذاتها، يستخدمها البعض كبديل للحوم نظرا للفوائد الصحية العديدة التي توفرها وغناها بالقيمة الغذائية العالية.