بعد توجيه اتهامات لإيران بتزويد روسيا بصواريخ باليستية قصيرة المدى، حوّلت أوكرانيا انتقاداتها نحو كوريا الشمالية، معتبرةً إياها أكثر حلفاء موسكو خطورة على كييف.
كوريا الشمالية في مرمى الاتهام
قال مدير الاستخبارات الأوكرانية، كيريلو بودانوف، في تصريحات له خلال مؤتمر يالطا للاستراتيجية الأوروبية في كييف، إن كوريا الشمالية تمثل التهديد الأكبر لأوكرانيا بسبب شحناتها الكبيرة من قذائف المدفعية إلى روسيا، والتي تُستخدم على جبهات القتال في أوكرانيا وأشار بودانوف إلى أن هذه الإمدادات تؤثر بشكل كبير على سير العمليات العسكرية.
زيارة شويغو إلى بيونغ يانغ
في سياق متصل، أفادت وكالات الأنباء الروسية بأن سيرغي شويغو، وزير الدفاع الروسي، أجرى محادثات مع الزعيم الكوري الشمالي كيم يونغ أون خلال زيارته لبيونغ يانغ يوم الجمعة تأتي هذه الزيارة في وقت حساس من الصراع في أوكرانيا، حيث تتهم الولايات المتحدة كوريا الشمالية بتزويد روسيا بالذخيرة والصواريخ الباليستية.
الردود الغربية والتهديدات الروسية
تدرس الولايات المتحدة وحلفاؤها إمكانية تزويد أوكرانيا بصواريخ طويلة المدى لضرب أهداف في عمق روسيا، وهو ما أثار تحذيرات من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الذي قال إن ذلك قد يؤدي إلى مواجهة مباشرة مع الغرب.
العلاقات الروسية الكورية الشمالية
بينما تنفي كل من موسكو وبيونغ يانغ نقل الأسلحة، فقد تعهدت الدولتان بتعزيز علاقاتهما العسكرية وقد استقبلت روسيا الزعيم الكوري الشمالي كيم يونغ أون في يونيو، في إطار تعزيز العلاقات بين البلدين، ووفقاً لوكالة الإعلام الروسية، فإن المحادثات بين شويغو وكيم كانت ودية وتهدف إلى تنفيذ الاتفاقيات التي تم التوصل إليها في القمة بين بوتين وكيم.
التحذيرات الأمريكية
في وقت سابق، كانت الولايات المتحدة قد أكدت قلقها من دعم إيران المتزايد لروسيا، حيث أشارت إلى احتمال نقل طهران صواريخ باليستية قصيرة المدى إلى موسكو وقد حذرت واشنطن طهران من هذا التصعيد، مشددة على أن أي نقل لهذه الأسلحة سيمثل تصعيداً كبيراً في الدعم الإيراني للحرب الروسية ضد أوكرانيا، وفقاً لما أكده المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي شون سافيت.