تعتبر بناطيل الجينز من أكثر القطع المريحة والعملية في خزانة الملابس، لكن العديد من الأشخاص يتساءلون عن سبب وجود الجيب الصغير فيها، في هذا المقال، نستعرض تاريخ هذا الجيب الغامض وأهميته، مستندين إلى آراء خبراء الموضة.
أصل الجيب الصغير في البناطيل الجينز
تعود جذور الجيب الصغير إلى عام 1890، حين قام ليفي شتراوس، مؤسس تصميم الجينز، بإدراجه لأول مرة، كان الهدف من هذا الجيب هو حمل ساعات الجيب التي كانت شائعة في تلك الفترة، صُمم الجيب ليكون مناسبًا لوضع هذه الساعات، التي كانت تُرتدى مع الملابس ذات الخصر العالي، مما يفسر عدم الحاجة إليه في سراويل البدلة التقليدية.
التعديلات على التصميم
في عام 1873، حصل ليفي شتراوس وجاكوب ديفيس على براءة اختراع لتحسين فتحات الجيب، لكن الجيب الصغير ظهر لأول مرة مع إصدار الجينز المعروف باسم “لوت 501″، الذي يُعرف اليوم بـ “ليفيس 501″، منذ ذلك الحين، ظل هذا الجيب جزءًا من التصميم الأصلي، مما يعكس التزام العلامة التجارية بالحفاظ على تراثها التاريخي.
التأثيرات خلال الحروب
خلال الحرب العالمية الثانية، تم تعديل تصميم الجيب الصغير بشكل كبير لتوفير المواد المعدنية للاستخدام الحربي، تمت إزالة المسامير الزاوية التي كانت تُستخدم لتثبيت الجيب، لكن رغم هذه التعديلات، استمر الجيب في أن يكون جزءًا من التصميم التقليدي للبناطيل الجينز.
السراويل ذات الجيوب الخمسة
تُعرف البناطيل الجينز التي تحتوي على الجيب الصغير باسم “السراويل ذات الجيوب الخمسة”، ومع ذلك، يجب ملاحظة أن الجيب الصغير ليس الجيب الخامس؛ فالجيب الخامس هو الجيب الخلفي الأيسر الذي تم إضافته عام 1901، بعض ماركات الأزياء تستخدم تصميم الجيب الصغير بطرق مختلفة، سواء من خلال تغييره أو إخفائه في مواقع غير تقليدية.
على الرغم من أن الجيب الصغير في بناطيل الجينز قد يبدو كعنصر ثانوي، إلا أنه يحمل تاريخًا غنيًا ويعكس تطور التصميم عبر الزمن، من خلال فهم أصله واستخداماته، يمكننا تقدير التفاصيل التي تجعل من الجينز قطعة ملابس فريدة.