شهد تطبيق واتساب، المنصة الأكثر شعبية للتواصل الفوري حول العالم، انتشارا واسعا لحملة احتيال منظمة، استخدم المحتالون في هذه الحملة رسائل نصية مزيفة، انتشرت كالنار في الهشيم بين المستخدمين، بهدف خداعهم والاستيلاء على معلوماتهم الشخصية.
وتضمنت هذه الرسائل المزيفة وعودا مغرية، حيث زعمت أنها تأتي من شركة أمازون الشهيرة، زعمت الرسالة أن الشركة تحتفل بذكرى تأسيسها الثلاثين، بتقديم هدايا قيمة للمستخدمين، شريطة ملء استبيان قصير.
رسائل خادعة تستهدف واتساب
يقع العديد من مستخدمي واتساب ضحية لهذه الحيلة الخادعة، وذلك بسبب الطريقة المبتكرة التي ينتهجها المحتالون في نشر رسائلهم، ففي بعض الحالات، يتم إرسال الرسائل المزيفة عبر البريد الإلكتروني، وفي حالات أخرى يتم إرسالها كرسائل نصية مباشرة على تطبيق واتساب، كما يلجأ المحتالون أحيانا، إلى استخدام مكالمات هاتفية مجهولة المصدر لإقناع الضحايا.
رسائل احتيالية تحمل شعار أمازون
تعتمد هذه الحملة الاحتيالية على خداع المستخدمين بوهم الفوز بجوائز قيمة، فباستخدام شعار شركة أمازون الشهيرة، تدعي الرسالة المزيفة أن المستخدم قد تم اختياره بشكل عشوائي للفوز بإحدى جوائز الشركة بمناسبة ذكرى تأسيسها، ولتحقيق هذا الفوز، يُطلب من الضحية المشاركة في استبيان وهمي.
يزيد المحتالون من إغراء الضحايا بزيادة احتمالية فوز أصدقائهم وأقاربهم أيضا، فهم يطلبون من الضحية إعادة توجيه الرسالة إلى 100 شخص آخر، وذلك بحجة منحهم فرصة للفوز بجوائز مماثلة، وبذلك، ينشرون الاحتيال بشكل أوسع ويجذبون المزيد من الضحايا.
عند النقر على الرابط المرفق بالرسالة، يتم توجيه المستخدم إلى موقع ويب مزيف لا علاقة له بشركة أمازون، الهدف من هذا الموقع هو جمع معلومات شخصية حساسة عن الضحية، مثل بيانات بطاقة الائتمان أو بيانات تسجيل الدخول إلى حساباتهم الإلكترونية.
التحكم في جهاز الضحية وسرقة بياناته
لا تتوقف أساليب المحتالين عند هذا الحد، ففي بعض الحالات، قد يطلبون من الضحية منحهم حق الوصول عن بعد إلى جهاز الكمبيوتر الخاص بها، بحجة مساعدتها في حل مشكلة تقنية ما، وبهذه الطريقة، يتمكن المحتالون من التحكم الكامل في جهاز الضحية وسرقة جميع بياناته.
تحذير عاجل من أمازون
أصدرت شركة أمازون تحذيرا عاجلا لعملائها، حثتهم فيه على عدم الانسياق وراء الرسائل المزيفة التي انتشرت على تطبيق واتساب، والتي تدعي أنها من إصدار الشركة.
وأكدت أمازون بشكل قاطع، أنها لا علاقة لها بهذه الرسائل أو العروض المغرية التي تقدمها، وأن الرابط المرفق بالرسالة مزيف تماما ولا يؤدي إلى أي من خدماتها.
ولحماية سمعتها ومستخدميها من هذه الاحتيالات، اتخذت أمازون إجراءات قانونية صارمة، فقد رفعت الشركة دعوى قضائية فيدرالية ضد 50 شخصا مجهول الهوية، يشتبه في تورطهم في هذه الحملة الاحتيالية، وتهدف هذه الدعوى إلى وقف هذه الأنشطة غير القانونية التي تتم باسم الشركة، وحماية حقوق المستخدمين.
ويأتي هذا الإجراء القانوني، في ظل الانتشار الواسع لهذه الحملة الاحتيالية على تطبيق واتساب، الذي يستخدمه أكثر من ملياري شخص حول العالم.
وتهدف أمازون من خلال هذه الدعوة، إلى توجيه رسالة واضحة للمحتالين، بأنها لن تتهاون مع أي محاولة لاستغلال اسمها أو خداع عملائها.
هجمات إلكترونية متعددة على واتساب
تتعرض منصة واتساب، باعتبارها التطبيق الأكثر استخداما للتراسل الفوري على مستوى العالم، إلى هجمات إلكترونية متكررة ومتنوعة، ويعود السبب الرئيسي لهذه الهجمات، إلى الشعبية الكبيرة التي يحظى بها التطبيق بين مستخدمي الهواتف الذكية في مختلف أنحاء العالم.
وتتسبب هذه الهجمات الإلكترونية في العديد من المشكلات التي تؤثر سلبا على تجربة المستخدمين، فمن بين هذه المشكلات انتشار الأخبار الكاذبة والرسائل العشوائية التي تهدف إلى تضليل المستخدمين ونشر الفوضى، بالإضافة إلى ذلك، تنتشر أيضاً الرسائل الاحتيالية التي تصمم خصيصا لخداع المستخدمين، والاستيلاء على معلوماتهم الشخصية.
وللحفاظ على بيانات مكالماتك من رسائل الاحتيال الجديدة المتداولة عبر واتساب، اتبع الخطوات التالية:
- يجب إنهاء المكالمة الهاتفية على الفور.
- لا تضغط على الرقم 1 للتحدث مع خدمة دعم العملاء.
- لا تتصل بأي رقم مرسل إليك أو أعطوك إياه.
- لا تفصح بمعلوماتك الشخصية.