أصبحت عشبة الأشواغندا محط اهتمام بين المشاهير المعروفين ومستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي، خصوصا على تطبيق تيك توك وذلك يعود لعدة أسباب أبرزها أنها تعزز جودة النوم وتقلل من القلق وتقوي الذاكرة وحتى تساعد في زيادة كتلة العضلات للإجابة على هذا يجب أن نوضح أن الأشواغندا ليست علاجا حديثا، بل تم استخدامها لعلاج العديد من الأمراض على مدى آلاف السنين في دول مثل الهند، وهي جزء من نظام الشفاء التقليدي في جنوب آسيا.
هل حقا تساهم هذه العشبة السحرية في الحصول على النوم؟
وقد يكون هذا المركب له دور في تعزيز النوم بالإضافة إلى تأثيره على مستقبلات GABA، والتي تستهدفها العديد من المهدئات والأدوية المضادة للصرع وفقا لتقرير نشرته صحيفة “واشنطن بوست”، وأظهر التحليل التلوي لخمس تجارب عشوائية أجريت على البشر أن استخدام الأشواغندا ساهم في تحسين modest في إجمالي مدة النوم، حيث بلغت الزيادة حوالي 25 دقيقة مقارنة بالعلاج الوهمي.
أظهر التحليل التلوي لخمس تجارب عشوائية على البشر أن أشواغاندا ساهمت في تحسين ملحوظ في إجمالي مدة النوم، حيث زادت بما يقارب 25 دقيقة بالمقارنة مع العلاج الوهمي، وهذا أسفر عن تحسين واضح في كفاءة النوم وجودته بحسب تقييم المشاركين، ولكن على الرغم من أن الأشواغندا قد تساعد في تحسين النوم بشكل كاف، فإنها لا يجب أن تعتبر حلا دائما.
آثار جانبية
في هذا السياق هناك بعض الأسباب الشائعة التي تدفع الناس للاهتمام بعشبة الأشواغندا مثل تقليل التوتر والقلق، ومع ذلك تشير الدراسات المعنية إلى أن النتائج ليست عديدة بل وفي كثير من الأحيان متضاربة، من جانبه نصح تشيتي باريك المدير المشارك للصحة التكاملية في كلية طب وايل كورنيل، باستخدام هذه العشبة لفترة محدودة مشيرا إلى أن المرضى الذين يتناولون جرعات أعلى غالبا ما يشتكون من آثار جانبية معوية مثل الغثيان أو الإسهال، وأن حالات إصابات الكبد الخطيرة مرتبطة بزيادة الجرعات، وأوضح دارشان ميهتا المدير الطبي والتعليمي لمركز أوشر للصحة التكاملية في مستشفى بريغهام والنساء وكلية الطب بجامعة هارفارد، أن الأشواغندا تعد آمنة لكنه أشار إلى أن الشوائب في منتجاتها تمثل مصدر قلق حقيقي، وأضاف أنه تم الكشف عن معادن ثقيلة في بعض المنتجات سابقا، وكانت هناك عدة تقارير عن إصابات كبد مرتبطة بالأشواغندا، والتي عادة ما تؤدي إلى دخول المستشفى وفشل الكبد الحاد، المرتبط بهذه القضايا.
من يجب أن يتجنبها؟
يلاحظ أنه ينبغي لبعض الأشخاص تجنب تناول الأشواغندا، مثل النساء الحوامل والمرضعات بالإضافة إلى عدم مزج العشبة مع الأدوية المسكنة مثل الجابابنتين أو البنزوديازيبينات، كما يفضل للأشخاص الذين يعانون من أعراض مثل اضطراب المعدة أو الغثيان بعد تناول الأشواغندا الابتعاد عنها، حيث تنتمي الأشواغندا إلى عائلة الباذنجانيات والتي قد لا تتقبلها بعض الأشخاص بشكل جيد، وضربت أمثلة أخرى من الباذنجانيات مثل الباذنجان والفلفل الحلو والطماطم.