قال الدكتور إبراهيم نجم، مستشار مفتي الجمهورية الأمين العام لدور وهيئات الإفتاء في العالم، إن دار الإفتاء تؤكد على أهمية التمسك بالدين الإسلامي وتجنب الانزلاق نحو الشذوذ الجنسى، حيث ترى أن هذه الظواهر تمثل تهديدًا للأخلاق والقيم المجتمعية.
وأوضح الدكتور إبراهيم نجم إن هناك العديد من العوامل التي تسببت في انتشار الشذوذ الجنسي، يأتي في مقدمتها ضعف الإيمان وعدم التمسك بالأصول الدينية والتأثر الأفكار بالتيارات الغربية.
واشار دكتور نجم الي استراتيجية دار الإفتاء المصرية الرامية إلى تفعيل ثقافة الحوار بوصفه واحدًا من أهم أدوات التواصل الفكري والديني والثقافي والاجتماعي، وفي سبيل ذلك انشأت وحدة حوار وهي وحده تهتم بالبحث العقدي والمعرفي والفكري وما يتقاطع معهما من إشكالات نفسية واجتماعية”، حيث تم التوسع في مجال عمل الوحدة لتعمل على تقديم رؤية جديدة في كثير من القضايا والإشكالات المعرفية، وكذلك تقديم المشورة، مثل قضايا الانتحار، والهوية الجندرية، والعنف الأسري، والاندماج، والتطرف الديني، والإلحاد، والحوار مع الآخر، وسائر القضايا الإشكالية التي أساسها ومنبعها ديني وتتخذ أشكالًا مختلفة.
وحول ظاهرة الشذوذ الجنسي أوضح مستشار مفتي الجمهورية أن ظاهرة الشذوذ الجنسي، لا تقل خطورة عن الألحاد حيث ترى دار الإفتاء أن هذه الظواهر تمثل تهديدًا للأخلاق والقيم المجتمعية.
وتري دار الافتاء أن عدم التمسك بالأصول الدينية والتأثر بفكر الغرب اهم اسباب الظاهرة ، ومن ثم لا تدخر الدار جهدا في الدعوة الي توفير بيئة تعليمية صالحة لتعليم الشباب مبادئ الإسلام من خلال برامج التوعية التي تقودها وكذلك بروتوكولات التعاون مع وزارة الشباب والرياضة التي تعقدها الدار مع الوزارة.
كما لفت النظر إلى تناول دار الإفتاء هذه القضايا في العديد من الفتاوى، والتي يمكن الاطلاع عليها عبر موقعها الرسمي حيث ابدت رأيها الشرعي في القضية واستقر حكمها المطابق لحكم الشريعة الغرَّاء أن الإسلام لا يعترف بالشذوذ الجنسي، ويُنكر الزِّنَا، ويرفض كل علاقةٍ جنسيةٍ لا تقوم على نكاحٍ صحيحٍ.
وأن تشريع الزواج جاء مراعاة لحقوق الأطفال، ولذا أمر الإسلام بكل شيءٍ يوصِّل إلى هذه الحماية، ونهى عن كل ما يُبعد عنها؛ فأمر بالعفاف ومكارم الأخلاق، ونهى عن الفحشاء والمنكر والبغي، ونهى الرجالَ أن يتشبهوا بالنساء، والنساءَ أن يتشبهن بالرجال، وأقام كلًّا منهما في الخصائص والوظائف التي تتسق مع خِلْقتهما، وربط هذا كله بالحساب في يوم القيامة وبعمارة الأرض وبتزكية النفس، فاعتقد المسلمون اعتقادًا جازمًا أن مخالفة هذه الأوامر والوقوع في هذه المناهي يُدمِّر الاجتماع البشري، ويُؤْذِنُ بسوء العاقبة في الدنيا والآخرة، ويُمثِّل فسادًا كبيرًا في الأرض يجب مقاومته ونُصح القائمين عليه وبيان سيّئ آثاره.
كما لفت النظر إلى رصد المؤشر العالمي للفتوى التابع لدار الإفتاء المصرية والأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم “سيطرة القضايا الاجتماعية على مستجدات الخطاب الإفتائي عربيًّا بنسبة بلغت (48%)، والتي جاءت نتيجة لظواهر داهمت تلك المجتمعات كالانتحار والإلحاد وإدمان المخدرات والمثلية الجنسية.
وأشار إلى أن هذه القضايا ألقت الضوء على أهمية الاستباق الإفتائي للحدث، والذي يتحقق بتوثيق عُرى التعاون مع المؤسسات الاجتماعية لعلاج تلك الظواهر.
نقلا عن اليوم السابع