شهدت أسعار الخضروات الورقية، مثل البقدونس والشبت والجرجير والكزبرة، ارتفاعًا كبيرًا في الأسواق، حيث وصل سعر الحزمة إلى 10 جنيهات، مما أثار استياء ربات المنازل، اللاتي اعتدن على شراء الحزمة بسعر يتراوح بين جنيهين وثلاثة.
أسباب ارتفاع الأسعار
وفي سياق متصل، أوضح حسين أبو صدام، نقيب الفلاحين، أن ارتفاع درجات الحرارة كان له تأثير سلبي على الإنتاجية، مما أدى إلى نقص المعروض وزيادة الطلب، وأشار أبو صدام إلى أن العديد من المزارعين امتنعوا عن زراعة هذه الأنواع بسبب تعرضها لأشعة الشمس، مما تسبب في هلاك كميات كبيرة منها كما أضاف أن الأسعار الحالية لا تغطي تكاليف الزراعة، مثل التقاوي والري، مما جعل الفلاحين يتجنبون زراعتها.
وأكد أبو صدام أن بعض تجار التجزئة يستغلون الوضع الراهن لرفع الأسعار بشكل غير مبرر، في ظل عدم وجود رقابة كافية وأشار إلى أن المساحات المزروعة بالخضروات في مصر لا تتجاوز 20 ألف فدان، مما يساهم في تفاقم أزمة نقص المعروض.
توقعات بانخفاض الأسعار
وأشار نقيب الفلاحين إلى أن أسعار حزم الخضرة قد تنخفض خلال شهر من الآن، مع تراجع درجات الحرارة واستئناف المزارعين لزراعتها مرة أخرى وتبقى آمال الفلاحين مرتبطة بتحسين الظروف المناخية، مما قد يساهم في استقرار السوق وانخفاض الأسعار.
الحاجة لتدخل حكومي
في ظل هذه الارتفاعات، دعا أبو صدام إلى ضرورة تدخل الحكومة لوضع آليات رقابية على أسواق الخضروات، للحد من استغلال التجار وفتح قنوات للتواصل مع المزارعين لضمان تحقيق أسعار عادلة للجميع ويُعتبر التنظيم الفعال للسوق من العوامل الرئيسية لضمان توازن الأسعار وتلبية احتياجات المستهلكين.
أهمية التوسع في الزراعة
كما شدد أبو صدام على أهمية التوسع في زراعة الخضروات الورقية، من خلال استخدام تقنيات حديثة مثل الزراعة داخل الصوب، لتعزيز الإنتاج وتقليل الاعتماد على المساحات الزراعية التقليدية هذا التوجه قد يسهم في زيادة المعروض من هذه المنتجات في الأسواق، مما يساعد على تحقيق استقرار في الأسعار وتحسين جودة الغذاء.