اللبان من الأطعمة التي يفضل الكثير مضغها خاصة الأطفال، فكانت هناك موروثات شعبية قديمة تحذرنا من خطورة ابتلاع “اللبان” أو العلكه، وعلى الرغم من أن هذه المفاهيم لم تكن مبنية على أساس علمي ولكنها كانت كافية لإخافتنا جميعًا من عدم بلع اللبان، لذلك عندما يبتلع أحد علكة (لبان) عن طريق الخطأ، لا يعرف وقتها ماذا يفعل، وهل توجد خطورة عند حدوث ذلك أم لا؟.
هل يمكن أن يؤدي إلى انسداد في الأمعاء؟
قد يؤدي مضغ اللبان إلى انسداد الأمعاء، لكن هذا يحدث في حالة نادرة جدًا إذا ابتلع الشخص كمية كبيرة من اللبان، لأن اللبانة لزجة ومرنة فيمكنك مضغها لساعات، لكنك لن تشهد أي تغييرات في حجمها ولهذا السبب يُعتقد أنها ستبقى في بطانة المعدة، فهي غير قابلة للذوبان، تمامًا مثل الألياف الموجودة في الخضروات والبذور، لا تنتج أجسامنا إنزيمات هضمية لكسرها، وبالتالي تظل سليمة حتى في معدتنا
أعراض الانسداد المعوي
وتشمل أعراض الانسداد عادةً ألمًا في البطن وإمساكًا مصحوبًا أحيانًا بالقيء، وارتفاع في درجة الحرارة، وإذا كنت تعتقد أنك تعاني من انسداد معوي، فيجب أن تستشر طبيبك على الفور حتى لا يزيد الأمر خطورة، لكن هذا الأمر يحدث غالبًا في حالة الأطفال ولذلك لا تشجعهم على بلع العلكة بشكل متكرر، لذلك أبصق العلكة بعد الانتهاء منها بدلاً من بلعها، حتى تحصل على السلامة الصحية.
كما أفادت دراسة نشرت سابقا في مجلة طب الأطفال أنه في حالات قليلة أصيب الأطفال “بانسداد معوي” بعد ابتلاع عدة قطع من اللبان هذا يمكن أن يؤدي إلى ألم شديد وقيء وإمساك إلى جانب ذلك، فإن ابتلاع اللبان يمكن أن يزيد أيضًا من خطر الاختناق.
كم من الوقت يستغرق للتخلص من اللبان في الجسم؟
وفقا للخبراء، إذا ابتلعت قطعة علكة صغيرة كنت تمضغها، فلا داعٍ للقلق، فرغم أن جسمك لا يستطيع هضمها، لكن تمر عادة عبر الجهاز الهضمي سليمة بشكل أساسي وتخرج في البراز، بعد نحو 40 ساعة، تمامًا مثل أي شيء آخر تأكله، فالأمر هنا يستغرق وقتًا أطول من الطعام لأنه يتحرك بشكل أبطأ من الأطعمة الأخرى في الجهاز الهضمي. لكن الفكرة القائلة بأنها ستبقى في الجهاز الهضمي لسنوات ليست صحيحة على الإطلاق.