إن النوم هو إحدى نعم الله تعالى علينا التي لا تعد ولا تحصى، ففيه يرتاح الجسم وأعضاءه من الإعياء والتعب، ليستيقظ الإنسان من بعد نومه وقد استعاد حيويته ونشاطه. فهناك من ينام على ظهره وهناك من ينام على الجانبين، بالإضافة إلى البعض الآخر الذي ينام على البطن، حيث تعتبر الأخيرة هي أخطر وضعية لما لها من آثار سلبية على الجسم. وقد نهانا النبي صلى الله عليه وسلم عن النوم على البطن وقد أثبتت الأبحاث العلمية صدق كلام رسولنا الكريم، فما هى أفضل وضعية لنوم الإنسان ولماذا نهانا النبي صلى الله عليه وسلم عن النوم على البطن وما هى مخاطر وأضرار ذلك على الجسم؟
أفضل وضعية لنوم الإنسان
أما عن الطريقة الأفضل للنوم صحيا، وفقا للخبراء، هي وضعية النوم على الجانب، ويوصي الأطباء وأخصائيي النوم بالوضعية الجانبية لما لها من عدد من الفوائد، منها يظل العمود الفقري ممدودا ومحايدا نسبيا عندما تكون على جانبك. هذا يساعد على منع آلام الرقبة والظهر والكتف غير المبررة
لماذا نهانا النبي من النوم على البطن
لا ينهي النبي صلى الله عليه وسلم المسلمين عن أمر إلا ويكون فيه الخير الكثير لهم، ومن النهي أنه نهانا عن النوم على البطن، لذا يجب أن نحرص دائمًا التزام عدم النوم على البطن في كل الأحوال والأوقات، ويرجع ذلك لأن النوم على البطن هي نومة أهل النار، وأنها نومة يكرهها الله تعالى، وهذا النهي يشمل المسلمين ذكورًا وإناثًا، وقد دل على كراهية النوم على البطن عدد من الأحاديث الشريفة منها حديث طخفة بن قيس الغفاري قال: (أخْبَرَني أبي أنَّه ضافَ رسولَ اللهِ -صلَّى اللهُ عليه وسَلَّمَ- مع نَفَرٍ، قال: فبِتْنا عِندَه، فخَرَجَ رسولُ اللهِ -صلَّى اللهُ عليه وسَلَّمَ- مِن الليلِ يَطَّلِعُ فرآه مُنبَطِحًا على وَجْهِه، فرَكَضَه برِجْلِه فأيْقَظَه وقال: هذه ضِجْعةُ أهْلِ النارِ.
مخاطر النوم على البطن
يؤدي النوم على بطنك إلى إجهاد الظهر والرقبة، ومع مرور الوقت يمكن أن يؤدي هذا إلى مشاكل في الألم والأعصاب قد تلاحظ خدرا أو إحساسا بالوخز في الأطراف، بالإضافة إلى ذلك فإن تحويل الرأس إلى جانب واحد أثناء الاستلقاء يمكن أن يحد من الدورة الدموية ويقلل من حجم مجرى الهواء.