تعاني الكثير من النساء من تراكم الوزن في منطقة البطن، حيث تعتبر زيادة الوزن في هذه المنطقة ليست مجرد مشكلة جمالية فحسب، بل يمكن أن تؤثر أيضاً على الصحة العامة. ووفقاً لصحيفة تايمز أوف إنديا الهند، من المهم أن نفهم سبب تعرض النساء لزيادة الوزن في هذه المنطقة والحلول الممكنة لتحسين صحتهن وعافيتهن. هناك نوعان من دهون البطن: الدهون تحت الجلد والدهون الحشوية.
دهون البطن
توجد الدهون تحت الجلد مباشرة، وهي النوع الأكثر ارتباطًا بـ “دهون البطن”. أما الدهون الحشوية، فهي تقع في عمق الجسم وتحيط بالأعضاء الداخلية. على الرغم من أن كلا النوعين يمكن أن يؤثرا على مظهر المرأة، إلا أن الدهون الحشوية تثير القلق بشكل خاص، لأنها ترتبط بمشكلات صحية متعددة، مثل أمراض القلب ومرض السكري من النوع الثاني والالتهابات.
التغيرات الهرمونية
تُعتبر التغيرات الهرمونية أحد الأسباب الرئيسية لزيادة الوزن لدى النساء في منطقة البطن، خاصة مع تقدمهن في العمر. تلعب هرمونات مثل الإستروجين والبروجسترون والكورتيزول دورًا حيويًا في تحديد كيفية توزيع الدهون في الجسم.
انخفاض هرمون الإستروجين
مع اقتراب النساء من سن اليأس، تبدأ مستويات هرمون الأستروجين في الانخفاض. من المعروف أن هذا الهرمون يلعب دورًا في تنظيم توزيع الدهون في الجسم، ومع انخفاض مستوياته، يميل تراكم الدهون إلى الزيادة في منطقة البطن، بدلاً من توزيعها على مناطق أخرى مثل الوركين والفخذين، حيث يعتبر هذا التحول هو السبب وراء ملاحظة العديد من النساء لزيادة في دهون البطن خلال فترة انقطاع الطمث وبعدها، حتى وإن لم يطرأ أي تغيير على عاداتهن الغذائية أو مستوى نشاطهن البدني.
الإجهاد والكورتيزول
حيث يعد الإجهاد من العوامل الرئيسية التي تساهم في زيادة الوزن في منطقة البطن. فعند التعرض للإجهاد، يقوم الجسم بإفراز هرمون الكورتيزول، الذي يُعزز، من بين أمور أخرى، تخزين الدهون في هذه المنطقة. كما أن الإجهاد المزمن يؤدي إلى ارتفاع مستمر في مستويات الكورتيزول، مما يزيد من احتمالية اكتساب النساء للدهون في البطن والاحتفاظ بها. لذلك، تُعتبر إدارة الإجهاد جزءًا أساسيًا من أي خطة لإنقاص الوزن.
مقاومة الأنسولين
يعتبر هرمون الأنسولين ضروريًا لتنظيم مستويات السكر في الدم. عندما يصبح الجسم مقاومًا للأنسولين، وهو ما قد يحدث نتيجة لسوء التغذية أو قلة النشاط البدني أو العوامل الوراثية، يبدأ في تخزين كميات أكبر من الدهون، خصوصًا في منطقة البطن. تُعد مقاومة الأنسولين علامة مبكرة للإصابة بمرض السكري من النوع 2، وتكون أكثر شيوعًا بين النساء مع تقدمهن في العمر، خاصةً أولئك اللاتي يتبعن نمط حياة غير نشط.
عوامل نمط الحياة
بينما تلعب الهرمونات دورًا حيويًا في كيفية ومكان اكتساب النساء للوزن، لا يمكن إغفال تأثير عوامل نمط الحياة. يؤثر كل من النظام الغذائي، ومستوى النشاط البدني، وجودة النوم على تراكم الدهون في منطقة البطن، كما يلي:
السكريات والكربوهيدرات المكررة
يساهم تناول نظام غذائي غني بالسكريات والكربوهيدرات المكررة في مقاومة الأنسولين وزيادة الوزن. تؤدي هذه الأطعمة إلى ارتفاع مستويات السكر في الدم، مما يحفز إنتاج الأنسولين ويعزز تخزين الدهون. كما أن استهلاك كميات كبيرة من السعرات الحرارية، خاصة من الأطعمة غير الصحية، يساهم في هذه المشكلة.
نقص النشاط البدني
يُعتبر نمط الحياة الخامل من العوامل الرئيسية التي تسهم في زيادة الوزن في منطقة البطن. فعندما لا يتم ممارسة الرياضة بانتظام، يصبح الجسم أكثر ميلاً لتخزين الدهون بدلاً من حرقها للحصول على الطاقة. يمكن أن يسهم النشاط البدني، وخصوصاً التمارين التي تركز على عضلات البطن، في تقليل الدهون المتراكمة في هذه المنطقة وتعزيز اللياقة البدنية بشكل عام.