شهد لبنان مؤخرا سلسلة انفجارات طالت أجهزة الاتصال اللاسلكي مثل البيجر والواوكي توكي، التي كانت تستخدم من قبل عناصر حزب الله، هذه الأحداث أثارت تساؤلات حول إمكانية تحويل الأجهزة الإلكترونية إلى أسلحة قاتلة، وفقا للتقارير، يعتقد أن إسرائيل قد زرعت متفجرات داخل هذه الأجهزة قبل وصولها إلى لبنان، حيث تم وضع المتفجرات بجوار البطاريات، وتفعيلها عن بعد عبر إشارات مزيفة، مما تسبب في الانفجارات المأساوية.
هل يمكن انفجار الهواتف الذكية؟
أثارت هذه الحوادث قلقا حول سلامة الأجهزة الإلكترونية الحديثة مثل الهواتف الذكية والسماعات اللاسلكية، وتعتمد هذه الأجهزة على بطاريات الليثيوم التي قد تكون عرضة للاختراقات إذا تلاعب بها بطريقة معقدة، وعلى الرغم من وجود أنظمة حماية متقدمة في الهواتف الذكية لمنع انفجار البطاريات، فإن حادثة سامسونغ Galaxy Note 7 عام 2016 تذكرنا بأن هذه الأجهزة قد تتعرض لمشاكل خطيرة، حيث تسبب خلل في البطاريات في حوادث انفجار محدودة، ولكن دون الوصول إلى مستوى خطورة حوادث لبنان.
مخاوف السلامة الإلكترونية
بينما تظل الحوادث التي قد تصيب الهواتف الذكية محدودة، فإن انفجار أجهزة البيجر في لبنان يظهر أن بعض الأجهزة قد تكون عرضة للتلاعب الخارجي وتحويلها إلى أدوات خطيرة، هذه الحوادث تعزز أهمية التركيز على سلاسل التوريد وسلامة الأجهزة، وكذلك مراقبة مكونات الأجهزة لضمان عدم تسلل عناصر ضارة إليها قبل وصولها إلى المستخدمين.