الطريقة التيجانية تعد واحدة من اشهر الطرق الصوفية في مصر، ولها جذور عميقة واتباع من مختلف الشرائح الاجتماعية والثقافية ورغم شهرتها، إلا أن الكثيرين قد لا يعرفون تفاصيل هذه الطريقة وتعاليمها الخاصة، بالاضافة إلى الجدل الذي يحيط بأحد أبرز شخصياتها المعاصرة، الشيخ صلاح الدين محمود أبو طالب التيجاني.
الشيخ التيجاني
الشيخ صلاح الدين التيجاني هو واحد من أشهر الشخصيات المرتبطة بالطريقة التيجانية في مصر، ولد في 12 يونيو 1958 في حي السيدة زينب بالقاهرة وكان له حضور واسع في الساحة الدينية من خلال مؤلفاته التي تجاوزت 60 مؤلفًا في مجال التصوف والعلوم الدينية، مثل الكنز في المسائل الصوفية و”كشف الغيوم عن بعض أسرار القطب المكتوم ورغم إسهاماته الكبيرة في هذا المجال، فقد تم فصله من الطريقة التيجانية في عام 2000، إلا أنه استمر في الدعوة والترويج لأفكاره من خلال تأسيس الصلاحية التيجانية الجديدة في مدينة إمبابة.
الصلاحية التيجانية الجديدة
أسس الشيخ صلاح التيجاني الزاوية التيجانية في إمبابة حيث بنى ضريحا ومقاما هناك وحاول الحصول على الاعتراف الرسمي من المجلس الأعلى للطرق الصوفية في مصر، إلا أن طلبه قوبل بالرفض بسبب مخالفة الأعراف الصوفية ومع ذلك، تمكن من جذب العديد من الأتباع، بينهم شخصيات مشهورة وفنانين، مما ساعد في نشر أفكاره بشكل أوسع.
ألقاب الشيخ التيجاني
أطلق الشيخ التيجاني على نفسه العديد من الالقاب التي تعكس مدى تقديره لنفسه ومكانته بين مريديه من أبرز هذه الألقاب محدث العصر، علاّمة مصر، والإمام المجدد. كما يدعي أنه حامل لسند روائي يمتد إلى الحسن بن علي، حفيد النبي محمد صلى الله عليه وسلم.
النشاط عبر وسائل التواصل الاجتماعي
يعتمد الشيخ التيجاني بشكل كبير على وسائل التواصل الاجتماعي لنشر دعوته ولديه قناة على يوتيوب يتابعها أكثر من 37 ألف مشترك، بالإضافة إلى حسابه على فيسبوك الذي يتابعه أكثر من 31 ألف متابع ويستخدم هذه المنصات لتقديم دروس في الدين والترويج لأفكاره.
في النهاية، تبقى الطريقة التيجانية إحدى الطرق الصوفية المؤثرة في مصر ومع وجود تنوع واختلافات في الآراء حول بعض الشخصيات البارزة فيها مثل الشيخ صلاح التيجاني.