«أكتشاف سر الدنيا اتقلبت عليه».. أكتشاف في مصر يحدض ضجة كبيرة | سر لا يعلمه احد من قبل “تفاصيل”

منذ آلاف السنين، لم يكن لدى البشر تصور عن إمكانية غرق مدن كاملة في المحيط ورغم وجود حكايات من الميثولوجيا القديمة تتحدث عن مدن مفقودة، إلا أن الكثيرين لم يأخذوا تلك القصص على محمل الجد، حتى جاء أفلاطون ليطرح فكرة أتلانتس، مدعيًا أن المدينة غرقت تحت الأمواج منذ آلاف السنين قبل أن يكتب عنها. بينما استمرت النقاشات حول حقيقة غرق أتلانتس منذ أن طرح الإغريق القدماء هذه الفكرة، بدأت المباني والشوارع والصروح تحت الماء في الكشف عن نفسها للباحثين. هذه المنازل والقصور وأماكن الاجتماعات الغارقة تتميز بجمالها وغرابتها، مما يثبت أن الحجم والأهمية لا يكفيان لضمان بقاء مجتمع مزدهر فوق سطح الماء.

قصر كليوباترا ، مصر

 

تلاشى جزء كبير من تاريخ مصر القديمة عبر العصور، حيث تعرض للنهب من قبل غزاة القبور أو غمره البحر. يعتقد الكثيرون أن قصر كليوباترا يعد واحدًا من هذه الأسرار المفقودة، الذي فقد نتيجة كوارث طبيعية، حيث غرق خلال زلزال. يشير علماء الآثار إلى معبد إيزيس وقبر يُعتقد أنه يعود لكليوباترا نفسها، بالإضافة إلى متحف في نفس المنطقة. وقد تمكن الخبراء من استعادة أكثر من 140 قطعة أثرية تم العثور عليها في الموقع.

يُعتبر “قصر كليوباترا” من أبرز الآثار الغارقة على مستوى العالم، ويقع قبالة سواحل الإسكندرية. يُعتقد أنه كان مُشيّدًا على جزيرة غمرتها المياه بعد زلزال قوي ضرب المنطقة.

ويشير علماء أمريكيون إلى أن الغرق كان نتيجة لفيضان نهر النيل، حيث تُعتبر كليوباترا واحدة من أشهر الملكات المصريات، وقد عُرفت بقوتها ونفوذها في فترة معينة من تاريخ مصر.

 

على الجانب المكشوف من الجزيرة، تم العثور على بوابة معبد إيزيس القديم، بالإضافة إلى اكتشاف مقبرة الملكة كليوباترا. يعتقد الخبراء أنهم عثروا على العديد من القطع الأثرية الغارقة ذات القيمة العالية، والتي وصفها العلماء بأنها مذهلة.

كما يُجري العمل على مشروع لإنشاء أول متحف تحت الماء في العالم، يتيح للزوار استكشاف عالم الأعماق والآثار الغارقة التي تم التنقيب عنها خلال السنوات العشر الماضية. وقد فاز هذا المشروع في مسابقة دولية عام 2007، حيث قررت اليونسكو بالتعاون مع الحكومة المصرية إنشاءه.