أعلنت الحكومة المصرية في بيان أن ولي عهد السعودية، الأمير محمد بن سلمان قد وجه صندوق الاستثمارات العامة (الصندوق السيادي للمملكة) لضخ استثمارات في مصر بقيمة إجمالية تبلغ 5 مليارات دولار “كمرحلة أولى”، وجاء هذا البيان عقب اجتماع رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي بولي العهد السعودي في الرياض، حيث تم مناقشة تعزيز العلاقات الثنائية، وفقا لما نقلته وكالة رويترز،ولم يتضمن البيان أي تفاصيل إضافية حول موعد استثمار الأموال أو طبيعة الاستثمارات أو عدد المراحل التي تخطط الحكومة السعودية لتنفيذ استثماراتها فيها، كما تأسست الشركة السعودية المصرية للاستثمار في عام 2022 وهي مملوكة بالكامل لصندوق الاستثمارات العامة.
تظهر بيانات البنك المركزي المصري أن الودائع طويلة الأجل للمملكة لدى البنك وصلت إلى 5.3 مليار دولار حتى 31 ديسمبر 2023، وفي الثاني من سبتمبر الحالي أفاد مصدران مطلعان في قطاع الغاز في مصر أن السعودية وليبيا قدما دعما لشراء شحنات من الغاز الطبيعي المسال لمصر بقيمة لا تقل عن 200 مليون دولار، وذلك لمساعدتها في تخفيف أزمة الطاقة التي تعاني منها هذا الصيف، خاصة مع التراجع الكبير في إنتاج الغاز المحلي.
أوضح أحد المصدرين المطلعين على ترتيبات الحكومة أن مصر تحتاج إلى ما يقدر بحوالي ملياري دولار من الغاز الطبيعي لتلبية الطلب خلال فصل الصيف وحتى أكتوبر، ولكن أزمة العملة الصعبة تعني أنها تعاني من نقص في التمويل اللازم لتغطية واردات الغاز بالكامل، وقال المصدر “لولا دعم أصدقائنا في الخليج لم نكن لنستطيع دفع قيمة هذه الشحنات”، مضيفا أن المسؤولين يتطلعون للحصول على تمويل إضافي من دول صديقة، وأشار المصدران إلى أن المملكة قد مولت 3 من 32 شحنة غاز طبيعي مسال اشترتها القاهرة حتى الآن هذا العام وتبلغ قيمتها وفقا لإحصاءات رويترز، حوالي 150 مليون دولار وفق الأسعار الحالية.
حصار أمني للجزيرة
- شهدت أزمة الجزيرة فصولها الأخيرة هذا الأسبوع، حيث خرج أهالي الجزيرة في مظاهرات احتجاجا على حصار قوات الأمن ومنع دخول مواد البناء اللازمة لتقوية منازلهم أو إنشاء منازل جديدة، كما تعرض ثلاثة مواطنين لاعتداءات خلال اليومين الماضيين، وسط استمرار محاولات الضغط عليهم لإخلاء منازلهم وفقا لما أفاد به أحد سكان الجزيرة.
- وأضاف عبدالكريم الذي يعمل كمدرس أن المشكلة بدأت عندما منعت قوات الأمن شاحنة نقل كانت محملة بمواد بناء من الدخول عبر معدية دمنهور شبرا، التي تشهد حصارا أمنيا مشددا طوال الوقت، وذلك في سياق الجهود المستمرة للتضييق على سكان الجزيرة ليدفعهم لمغادرتها.