يُعد زيت الزيتون واحداً من أكثر الزيوت شهرة واستخدامًا في العالم، بفضل فوائده الصحية المتنوعة واستخداماته العديدة في الطهي والعناية بالبشرة والشعر لكن مع ارتفاع الطلب على هذا الزيت الثمين وارتفاع أسعاره، يلجأ البعض إلى غشه لتحقيق أرباح سريعة، مما يجعل من الصعب على المستهلكين التمييز بين الزيت الأصلي والمغشوش في هذا المقال، سنساعدك في التعرف على الفروقات الأساسية بين زيت الزيتون الأصلي والمغشوش، مع تقديم نصائح للحفاظ عليه وذكر بعض فوائده الهامة.
الفرق بين زيت الزيتون الأصلي والمغشوش
يتميز زيت الزيتون الأصلي برائحته العطرية القوية، والتي تشير إلى نضج الزيتون وجودة عملية استخلاص الزيت على النقيض، يكون الزيت المغشوش عديم الرائحة أو ذو رائحة ضعيفة كما يميل لون الزيت الأصلي إلى الأخضر الداكن أو الذهبي، بينما يظهر الزيت المغشوش باللون الأصفر الفاتح أو الباهت.
عند تعريض زيت الزيتون الأصلي للضوء لفترة طويلة، يتحول لونه إلى الأحمر أو يصبح قاتمًا، بينما يتغير لون الزيت المغشوش إلى الأخضر الفاتح أو الأصفر من حيث القوام، يتميز الزيت الأصلي بلزوجته العالية وقوامه السميك، في حين يكون الزيت المغشوش أخف وأقل لزوجة بالإضافة إلى ذلك، يمتاز الزيت الأصلي بانخفاض درجة الحموضة، مما يعكس جودته العالية، بينما تكون درجة حموضة الزيت المغشوش مرتفعة، مما يشير إلى جودته المنخفضة.
كيفية الحفاظ على زيت الزيتون من التلف
للحفاظ على زيت الزيتون الأصلي لفترات طويلة والاستفادة من فوائده، يُنصح باتباع بعض الخطوات الأساسية:
- تخزين الزيت في درجة حرارة مناسبة: يُفضل حفظ الزيت في درجة حرارة تتراوح بين 14-15 درجة مئوية، ويُفضل وضعه في مكان بارد وجاف بعيدًا عن مصادر الحرارة إذا لم يتم استخدامه بشكل يومي، يمكن حفظه في الثلاجة.
- التعبئة والتغليف: يُفضل حفظ الزيت في زجاجات داكنة اللون لمنع تأكسده بفعل الضوء، فالتعبئة الصحيحة تساعد في الحفاظ على جودة الزيت لفترات أطول.
- تجنب التعرض للضوء المباشر: يُنصح بإبعاد زيت الزيتون عن الضوء المباشر وأشعة الشمس، لأنها تؤدي إلى تلف مكوناته النشطة وتقليل فوائده.
الفوائد الصحية لزيت الزيتون الأصلي
يُعتبر زيت الزيتون الأصلي مصدرًا غنيًا بالفوائد الصحية، ويُعرف بتأثيره الإيجابي على الصحة العامة يساعد هذا الزيت في الحد من السكتات الدماغية بفضل احتوائه على الدهون الأحادية غير المشبعة التي تحسن من صحة القلب والأوعية الدموية كما يعزز مناعة الجسم لاحتوائه على مضادات الأكسدة، مما يساهم في محاربة الجذور الحرة والحفاظ على وزن صحي عند دمجه مع نظام البحر الأبيض المتوسط الغذائي.
إضافة إلى ذلك، يسهم زيت الزيتون في تحسين الذاكرة وتقليل خطر الإصابة بالزهايمر، كما يُعدّ مسكنًا طبيعيًا لآلام المفاصل بفضل مركباته المضادة للالتهابات كما أثبتت الدراسات أن تناول زيت الزيتون بانتظام يمكن أن يقلل من خطر الإصابة بأنواع معينة من السرطان، بفضل مكوناته النشطة التي تحارب الخلايا السرطانية.
من خلال هذه المعلومات، يمكنك الآن اختيار زيت الزيتون الأصلي بثقة، والاعتماد على هذه النصائح لحفظه والاستفادة من فوائده الصحية العديدة.