عاد بوني ما الملياردير المنعزل المؤسس المشارك لشركة تينسنت، إلى قمة تصنيفات الثروة في الصين بعد تراجع بعض الأسهم المدرجة في هونغ كونغ نتيجة البيانات الاقتصادية الضعيفة من ثاني أكبر اقتصاد في العالم وبحسب مؤشر بلومبرغ للمليارديرات، بلغ صافي ثروة ما 44 مليار دولار أميركي، مما مكنه من تجاوز تشونغ شانشان، قطب المياه المعبأة، الذي هبط إلى المركز الثالث. في حين احتل تشانغ يامينغ، مؤسس شركة بايت دانس المالكة لتطبيق تيك توك، المركز الثاني.
الملياردير المنعزل
شهدت ثروة بوني ما مؤسس شركة تينسنت، زيادة ملحوظة مؤخرًا، حيث تفوقت مكاسب الشركة على أي منافس مماثل، مستفيدة من انتعاش سوق الألعاب في الصين ساهمت الألعاب الشعبية مثل “DnF Mobile” و”Black Myth: Wukong” في دعم هذه الزيادة، بالإضافة إلى دعم الحكومة الصينية.
أفضل الفترات لتينسنت منذ ذروة الإنترنت
وفقًا لـ”بلومبرغ“، تعتبر هذه الفترة من أفضل الفترات لتينسنت منذ ذروة الإنترنت أثناء جائحة كوفيد. وعلق هاو جاو، مدير مركز أبحاث الأعمال العائلية بجامعة تسينغهوا، بأن ما يمثل “جيلًا جديدًا من المليارديرات الصينيين”، حيث تركز أعمالهم على تلبية الاحتياجات النفسية للعملاء.
رغم هذه الزيادة، تبقى ثروة ما أقل بنحو 40% عن ذروتها في يناير 2021، حيث تدهورت ثروات أغنياء الصين بسبب عمليات بيع قياسية وزيادة المخاوف بشأن صحة أكبر اقتصاد في آسيا. وقد شهد ما تقلبات شديدة بعد عامين من كبح جماح التكنولوجيا في الصين، ولكن على عكس نظرائه، فضل ما البقاء بعيدًا عن الأضواء.
أسس ما شركة تينسنت عام 1998 بمبلغ 500 ألف يوان، وحقق نجاحًا كبيرًا حتى بدأت الحكومة في فرض قيود على شركات التكنولوجيا. في الأشهر الأخيرة، أظهرت بكين تراجعها عن هذه السياسات، مما يعكس حاجتها إلى دعم الشركات الخاصة لإنعاش الاقتصاد.