أعلن البنك المركزي المصري عن التصميم النهائي للعملة الجديدة من فئة 20 جنيها البلاستيكية، والتي سيتم طرحها في الأيام القليلة المقبلة، لتكون أول عملة من نوعها في تاريخ النظام المصرفي المصري، وقد شهد تصميم الـ 20 جنيها البلاستيكية الجديدة بعض التعديلات الطفيفة مقارنةً بالتصميم الذي تم تقديمه للرئيس السيسي، حيث تم تخفيف حدة الألوان التي أثارها المواطنون، وخاصةً في علامة “الهولوجرام”، وهي إحدى العلامات المائية العالمية المستخدمة لحماية النقود والوثائق من التزوير.
أعلن البنك المركزي المصري في بيان له أنه، في إطار حرصه على الالتزام بأعلى المعايير العالمية في تأمين وطباعة العملات، واستمرارًا لجهوده في تطبيق سياسة النقد النظيف وتحسين جودة أوراق النقد في السوق المصري، قرر طرح عملة جديدة من فئة العشرين جنيهًا مصنوعة من البوليمر. وقد تم إنتاج هذه العملة باستخدام أحدث خطوط إنتاج البنكنوت في العاصمة الإدارية الجديدة. وأكد البنك أنه لن يتم إلغاء الإصدارات السابقة من نفس الفئة، وستظل سارية المفعول جنبًا إلى جنب مع العملة الجديدة دون أي تغيير.
يساهم إصدار العملة الجديدة في تقليل تكلفة طباعة الأوراق النقدية، خصوصًا الفئات الأكثر تداولًا، مثل فئة العشرة جنيهات المصنوعة من البوليمر التي تم طرحها سابقًا في الأسواق. كما يتماشى هذا الإجراء مع أهداف برنامج التنمية المستدامة الذي تتبناه الدولة ضمن رؤية مصر 2030.
تتميز العملة المعدنية الجديدة فئة 20 جنيهًا بتصميم مبتكر وعصري يعكس إرادة مصر في بناء جمهورية جديدة مع الحفاظ على أسس الحضارة الفرعونية القديمة والتراث الإسلامي للبلاد. ويتميز الوجه الخلفي للعملة بطبعة كبيرة لمسجد محمد علي، بينما يصور الوجه الخلفي تمثالاً للملكة كليوباترا والهرم الأكبر والمحاربين المصريين القدماء والعربات الحربية مما يعكس قوة وعظمة الدولة المصرية القديمة. يجسد التصميم التناغم بين شرعية الماضي ورقي الحاضر.
بصفة عامة، تتميز النقود المصنوعة من البوليمر بعدد من الفوائد، حيث تجمع بين المرونة والمتانة. كما أنها أقل سمكًا من النقود الورقية التقليدية، وتتمتع بعمر افتراضي أطول يصل إلى حوالي ثلاثة أضعاف عمر الفئات الورقية المصنوعة من القطن. بالإضافة إلى ذلك، فإنها مقاومة للماء والأتربة، وتعتبر صديقة للبيئة وقابلة لإعادة التدوير، مما يجعل من الصعب تزويرها.