في قرية صغيرة، حيث تسود الطبيعة الخلابة، كان يعيش طالب علم يُدعى سامي كان سامي معروفًا بذكائه واجتهاده، لكن ظروفه المادية لم تكن تساعده على توفير ما يحتاجه من أدوات الدراسة أو حتى الطعام في بعض الأحيان في يوم من الأيام، بينما كان في طريقه إلى المدرسة، مر بجوار حديقة مليئة بأشجار التفاح الناضجة، وقد غمرته رائحة التفاح اللذيذ،دفعه شغفه ورغبته القوية في تناول أحد تلك التفاحات إلى اتخاذ قرار متهور أن يأخذ تفاحة دون إذن صاحب الحديقة لم يكن يعرف أن هذا القرار سيغير مجرى يومه ويعلمه درسًا عميقًا حول الأمانة والندم فما الذي حدث بعد ذلك؟ تابعوا القصة لتكتشفوا كيف واجه سامي عواقب فعلته، وما الدروس التي استخلصها منها.
قصة الطالب الذي أخذ التفاحة
أثارت رائحة التفاح الشهية في الحديقة شهية سامي، ولم يستطع مقاومة الإغراء فكر في أنه إذا أخذ تفاحة واحدة فقط، فلن يؤذي أحدًا وللأسف، أخذ سامي التفاحة دون أن يسأل صاحب الحديقة، بينما كان في طريقه إلى المدرسة، بدأ يشعر بالذنب فكر في صاحب الحديقة وكيف سيكون شعوره عندما يكتشف أن أحدهم أخذ تفاحته ومع ذلك، أصر على تناول التفاحة، وفي لحظة من اللحظات، جلس في زاوية هادئة وبدأ يأكلها.
لكن، بينما كان يتناول التفاحة، شعر بشيء من الألم في قلبه أدرك أن ما فعله ليس صحيحًا، وأن القيم والأخلاق التي تعلمها في المدرسة لا تسمح له بأخذ شيء ليس له في تلك اللحظة، قرر أن يُعيد التفاحة، بعد المدرسة، عاد سامي إلى الحديقة، مترددًا وخائفًا وقف أمام باب الحديقة، وعندما رآه صاحب الحديقة، اقترب منه وسأله عن سبب وجوده أخبره سامي بالحقيقة، وكيف أخذ التفاحة وشعر بالندم.
تأثر صاحب الحديقة بصدق سامي وأخلاقه قال له: “أنا سعيد لأنك جئت للاعتذار من المهم أن نكون صادقين في كل ما نفعل”ثم دعا سامي للدخول وقدم له تفاحة جديدة، لكنه هذه المرة قال له: “هذه هدية، لكن تذكر دائمًا أهمية الأمانة”.
ترك سامي الحديقة وهو يشعر بسعادة وراحة بال، وقد تعلم درسًا قيمًا حول الأمانة والاعتراف بالخطأ ومنذ ذلك اليوم، أصبح أكثر حرصًا على التصرف بطريقة صحيحة، وارتبطت التفاح بالنسبة له بقصة عن الأخلاق والندم.