أشادت المُنسقة المُقيمة للأمم المتحدة في مصر، إلينا بانوفا، بجهود القاهرة لتعزيز السلم والأمن في المنطقة والعالم، وذلك بمناسبة إحياء الأمم المتحدة لليوم الدولي للسلام، 21 سبتمبر 2024.
وقالت بانوفا ـ عبر حسابها على منصة “إكس” ـ “إن حاجتنا إلى التعاون الفعال على مستوى العمل الدولي متعدد الأطراف لم تكن أكثر إلحاحا مما هي عليه الآن في ظل مشهد أمني عالمي مُعقد ومتغير”، مضيفة :” في اليوم الدولي للسلام، أجدد التأكيد على تقدير الأمم المتحدة لمصر بوصفها لاعبا أساسيا ولا غنى عنه على صعيد العمل متعدد الأطراف ومرساة للسلام في المنطقة والعالم” .
كما بثت وزارة الخارجية المصرية والأمم المتحدة في مصر، رسالة مشتركة عبر منصة “إكس”، إحياء لليوم الدولي للسلام، تضمنت تأكيدا مشتركا على دعوة ميثاق الأمم المتحدة إلى التسامح والتعايش السلمي استنادا إلى احترام الحقوق المتساوية وتقرير المصير لجميع الشعوب، وإلى تعزيز السلام العالمي، والعمل المُشترك من أجل تعزيز السلم في المنطقة والعالم.
وعلى مدار اليوم، تُحيي الأمم المتحدة في مصر هذه المناسبة بحملة عبر منصات التواصل الاجتماعي، تُسلط الضوء على إسهامات مصر والتزامها بتعزيز السلام إقليميا وعالميا وبتعزيز العمل متعدد الأطراف، كما تُبرز أهمية الجهود المشتركة لدعم ثقافة السلام.
وأعلنت الجمعية العامة للأمم المتحدة اليوم الدولي للسلام في عام 1981 من أجل “الاحتفال بمثل السلام وتعزيزها بين جميع الأمم والشعوب”، وبعد مرور عقدين من الزمن، حددت الجمعية العامة 21 سبتمبر تاريخا للاحتفال بالمناسبة سنويا “كيوم لوقف إطلاق النار عالميا وعدم العنف من خلال التعليم والتوعية الجماهيرية وللتعاون على التوصل إلى وقف إطلاق النار في العالم كله” .
وتُحيي الأمم المتحدة اليوم الدولي للسلام لهذا العام تحت شعار “زرع ثقافة السلام”، ويصادف هذا العام الذكرى الـ25 لاعتماد الجمعية العامة للأمم المتحدة إعلان وبرنامج عمل بشأن ثقافة السلام، والذي يؤكد على أن السلام لا يعني غياب الصراعات فحسب، وإنما يتطلب أيضاً عملية تشاركية ديناميكية إيجابية يُشجع فيها الحوار وتُحل النزاعات بروح التفاهم المتبادل والتعاون.
وفي رسالته بمناسبة اليوم الدولي للسلام هذا العام، لفت أمين عام الأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش إلى أن السلام يتعرض إلى العدوان في كل مكان، “فمن غزة إلى أوكرانيا، مرورا بالسودان، وغيرها، نرى المدنيين في مرمى النيران؛ وركام المنازل المفجَّرة؛ والسكان المفجوعين المروعين الذين فقدوا كل أشيائهم – وأحياناً كل ذويهم”، مشددا على أن “مسلسل هذا البؤس الإنساني يجب أن يتوقف” .
وقال غوتيريش إن مؤتمر القمة المعني بالمستقبل هذا الشهر يُمثل فرصة حيوية للنهوض بالأهداف المتمثلة في غرس ثقافة السلام وما يعنيه ذلك من الاستعاضة عن الانقسام والاستضعاف واليأس بالعدالة والمساواة والأمل للجميع، والتركيز على منع نشوب النزاعات؛ وتسريع قاطرة أهداف التنمية المستدامة؛ وتعزيز حقوق الإنسان، والتصدي لجميع أشكال التمييز والكراهية .
نقلا عن اليوم السابع