هل تعتقد أن تناول البطاطا التي تحتوي على براعم آمن؟ هل سبق لك أن فكرت في هذا الأمر، وما هي الآثار السلبية المحتملة على صحة الجسم عند تناول البطاطا المبرعمة؟ يعتقد البعض أن هذه البطاطا آمنة تمامًا، بينما يرى آخرون أنها قد تكون خطيرة، لذا دعونا نوضح لكم الرأي الصحيح في هذا الموضوع.
التفسير العلمي لظهور براعم البطاطا، وفقاً لصحيفة الديار اللبنانية، هو أنه عندما تنضج البطاطا بشكل كامل، تصبح لينة وتبدأ في إنتاج مواد كيميائية سامة مثل السولانين والألفا كانونين، وهي مواد ضارة للبشر. كما أن هذه المواد قد تتكون نتيجة استخدام مبيدات الآفات التي تُستخدم في زراعة البطاطا، وبالتالي، فإن ظهور براعم البطاطا قد يكون بمثابة إنذار بأن تفاعلات كيميائية قد بدأت تحدث، مما يعني أن البطاطا لم تعد صالحة للاستهلاك.
إن الإفراط في نضج البطاطا يؤدي إلى تحويل الكربوهيدرات إلى سكريات، مما ينتج عنه تكوين القلويات مثل السولانين والألفا كونانين. عادةً ما تتركز هذه القلويات في الجذور والأوراق والبراعم، بالإضافة إلى الجلد الأخضر للبطاطا.
تتأثر كمية هذه القلويات بظروف تخزين البطاطا ومدة التخزين، لذا ينصح الخبراء عند شراء البطاطا بمراقبة حالتها، فإذا لاحظت وجود جلد مترهل وبراعم، يجب أن تكون واعيًا بأن هذه البطاطا قد تكون سامة ويجب تجنبها. أما إذا وجدت بطاطا تحتوي على براعم فقط، فإن إزالة هذه البراعم يجعلها آمنة للاستهلاك، حيث يمكن أن تتحول النشويات إلى قلويات سامة.
تسبب المواد القلوية مثل السولانين والألفا كونانين مشاكل في الجهاز الهضمي، مثل التشنجات والقيء والإسهال، خاصة عند تناول كميات صغيرة من البطاطا الخضراء ذات الجلد المترهل والبراعم.
تتحدد كمية القلويات في البطاطا بناءً على ظروف التخزين ومدة التخزين، لذا دائماً ما نجد ان ينصح الخبراء عند شراء البطاطا بمراقبة حالتها، فإذا كانت البطاطا ذات جلد مترهل وتحتوي على براعم، يجب أن تكون على دراية بأنها قد تسبب التسمم، وينبغي تجنبها. أما إذا كانت البطاطا تحتوي على براعم فقط، فيمكن أن تتحول النشويات فيها إلى قلويات سامة، ولكنها تظل آمنة إذا تمت إزالة البراعم.
تسبب المواد القلوية مثل السولانين والألفا كونانين مشاكل في الجهاز الهضمي، مثل التشنجات والقيء والإسهال، عند تناول كميات صغيرة من البطاطا الخضراء ذات الجلد المترهل والبراعم.
وفي حالة التسمم الناتج عن تناول كميات كبيرة، تكون الأعراض أكثر حدة وقد تؤدي إلى مشاكل عصبية خطيرة، مثل: الهذيان، الإسهال، اتساع حدقة العين، الحمى، الهلوسة، الصداع، الصدمة، انخفاض درجة حرارة الجسم، الشلل، بطء التنفس، آلام المعدة، مشاكل في الرؤية، والقيء.
تعتمد طريقة العلاج على كمية القلويات التي تم تناولها ومدى سرعة الاستجابة للعلاج، وقد تستمر أعراض التسمم لمدة تتراوح بين يوم إلى ثلاثة أيام.