تعد “عين الصحراء” أو “عين أفريقيا” واحدة من الظواهر الجيولوجية الأكثر غرابة وإثارة للاهتمام في موريتانيا وتقع هذه المعلم الطبيعي بالقرب من مدينة ودان، وتظهر بشكل دائري يبلغ قطره 50 كيلومترًا، مما يجعلها مرئية من الفضاء وهذا يعود اكتشاف هذا الموقع إلى عالم الطبيعة الفرنسي تيودور مونو في ثلاثينيات القرن الماضي، ومنذ ذلك الحين، أثار الكثير من النقاشات العلمية حول أصله.
عين الصحراء الموريتانية
تعددت الآراء العلمية حول سبب تكوّن “عين الصحراء”، حيث اعتبرها البعض نتيجة لانفجار بركاني أو سقوط نيزك ولكن نتائج بعثة فضائية أميركية في عام 1965 نفت هذا التفسير، مشيرة إلى عدم وجود مكونات جيولوجية غير معروفة في الموقع وفي عام 2008، توصل الباحث الكندي غيوم ماتون إلى استنتاج جديد، حيث اعتبر الموقع قبة جيولوجية نتجت عن انصهار عظيم تحت الأرض.
أهمية الموقع وحمايته
صادقت الحكومة الموريتانية مؤخرًا على مرسوم لحماية “عين الصحراء” من التهديدات التي تواجهها، مثل نهب التراث الأثري والتأثير البيئي السلبي ويهدف هذا الإجراء إلى تصنيف الموقع كإرث وطني وحماية موروثه الجيولوجي الفريد وأكد المتخصصون أن هذا الموقع يُعد من بين الأهم عالميًا، ويستحق تصنيفه كحديقة جيولوجية معترف بها دوليًا.
قيمة سياحية
يعتبر “عين الصحراء” أيضًا مزارًا سياحيًا يجذب الباحثين ومحبي الطبيعة ويساهم هذا الموقع في تعزيز السياحة في مدينة ودان، حيث يستقطب الزوار من جميع أنحاء العالم، وهذا يقوى الاقتصاد المحلي ويزيد من الوعي بأهمية الحفاظ على التراث الطبيعي.