مصير الصراع والمخاوف في لبنان تشهد المنطقة تصاعدًا غير مسبوق في التوترات بين إسرائيل وحزب الله، حيث أدت الهجمات المتكررة والاغتيالات الأخيرة إلى تفاقم الأزمة مما ينذر بخطر اندلاع حرب شاملة ومواجهة كبرى تأتي هذه التطورات في وقت حساس، حيث تثير المخاوف من تداعيات سلبية على استقرار المنطقة بأسرها يراقب المراقبون بقلق التحركات العسكرية لكلا الجانبين.
مصير الصراع والمخاوف في لبنان
مع احتمال أن تجر التوترات الحالية الدول المجاورة إلى صراع أوسع يعتبر الوضع بحاجة ماسة إلى جهود دبلوماسية لتهدئة الأوضاع وتجنب تصعيد جديد قد يضر بالمدنيين ويقوض الاستقرار الإقليمي.
وطرحت صحيفة “التايمز” البريطانية ثلاثة سيناريوهات محتملة لتصاعد التوتر بين حزب الله وإسرائيل، حيث يعتبر أحدها مرعبًا:
السيناريو الأول استمرار المناوشات
قد يستمر الطرفان في تبادل الهجمات، ولكن بوتيرة أعلى وأكثر عنفًا. يُحتمل أن يواصل حزب الله إطلاق الصواريخ نحو المناطق الأقل كثافة سكانية في شمال إسرائيل، بينما ترد إسرائيل بضربات موجهة لمعاقل الحزب في الجنوب ووادي البقاع. وقد أشار حسن نصر الله إلى انهيار التفاهم غير المعلن بعد تفجير إسرائيل لآلاف أجهزة الاتصالات التابعة للحزب، مما أسفر عن مقتل العشرات من عناصره.
السيناريو الثاني غزو محدود
تتوقع الصحيفة أن تلجأ إسرائيل إلى عملية عسكرية أوسع، قد تشمل غزوًا محدودًا للبنان. الهدف من هذه العملية سيكون إجبار حزب الله على التراجع وإعادة ترتيب قواعد اللعبة على الحدود الشمالية، سعياً لاستعادة الهدوء من خلال فرض ضغوط مكثفة على الحزب وإبعاده عن نهر الليطاني، بما يتماشى مع قرارات الأمم المتحدة لعام 2006.