انتشر الحديث بين مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي في مصر عن ظهور عدد كبير من الإصابات بمرض غير معروف في محافظة أسوان جنوب البلاد، ووفقا لتقارير وزارة الصحة المصرية، تم إدخال 128 حالة إلى المستشفيات منذ 11 سبتمبر وحتى الأحد 22 من نفس الشهر.
تفاصيل المرض الغامض الذي ضرب أسوان
- تشير الأعراض التي ظهرت على المصابين إلى مشاكل معوية مثل الإسهال، الغثيان، والقيء، وتركزت الحالات في منطقة “أبو الريش” وبعض القرى القريبة من دراو شمالي أسوان، ومن الجدير بالذكر أن التكهنات على مواقع التواصل اختلفت حيث قدم البعض تفسيرات متعددة لحجم الأزمة وأسبابها، بينما ربط البعض المرض بانتشار عدوى موسمية معتادة، بينما اتجه آخرون إلى التحذير من انتشار وباء الكوليرا، الذين تحدثوا عن الكوليرا اتهموا السلطات بمحاولة إخفاء حقيقة تفشي وباء خطير مطالبين بضرورة التدخل لإنقاذ سكان أسوان.
- في المقابل نفى محافظ أسوان إسماعيل كمال وجود أي إصابات بالكوليرا، مؤكدا أن الوضع الصحي مستقر ولا داعي للقلق، وقد أشارت وزارة الصحة المصرية إلى أن الإصابات ناتجة عن نزلات معوية، وأكد الوزير خالد عبد الغفار إرسال فريق من قطاع الطب الوقائي إلى أسوان لمتابعة الوضع عن كثب.
رغم هذه التطمينات انتشرت منشورات توعوية على الإنترنت تحذر من أمراض تنتقل عبر المياه الملوثة، بما في ذلك الكوليرا، يرى الذين يتحدثون عن الكوليرا أن المرض قد يكون انتقل من السودان المجاور، حيث لجأ عدد كبير من النازحين الفارين من الحرب الأهلية. وقد أشارت تقارير منظمة الصحة العالمية إلى انتشار الكوليرا في السودان نتيجة لانهيار النظام الصحي هناك، وأعلنت وزارة الصحة السودانية عن تسجيل أكثر من 11 ألف إصابة و348 وفاة منذ أغسطس.
في هذا السياق، انتشرت تحذيرات على وسائل التواصل في مصر من شرب المياه من الصنابير، خشية الإصابة بعدوى بكتيرية تنتقل عبر المياه الملوثة.