في موقف يعكس أسمى معاني الإنسانية، حققت مدينة الملك عبدالله الطبية في السعودية إنجازًا طبيًا عظيمًا من خلال إنقاذ أرواح خمسة أشخاص في حالات حرجة، باستخدام أعضاء شخص متوفى دماغيًا وتُعتبر هذه الحالات مثالًا حيًا على كيفية تحول المأساة إلى فرج، عندما يُمكن لعطاء الحياة أن يمتد حتى بعد الفقد.
شخص متوفى ينقذ 5 أشخاص من الموت في هذه الدولة لن تصدق كيف حدث ذلك؟
الموت الدماغي هو حالة طبية تتمثل في توقف عمل الدماغ بشكل كامل، بينما يبقى الجسم على قيد الحياة بفضل الأجهزة الطبية وهذه الحالة تُعتبر نقطة تحول بالنسبة لعائلات المرضى، إذ تتاح لهم الفرصة للاختيار بين الفقد والإنقاذ.
تفاصيل الحالة
تسلمت المدينة الطبية الحالة بعد تشخيصها بالموت الدماغي، وتم الحصول على موافقة الأسرة على التبرع بالأعضاء ومن خلال التنسيق مع المركز السعودي لزراعة الأعضاء، تمكن الأطباء من إجراء عمليات زراعة ناجحة لأعضاء متعددة:
- زراعة الكلى: تم زرع الكلية اليمنى في فتاة تبلغ من العمر 14 عامًا، والكلى اليسرى لمريض يبلغ من العمر 38 عامًا.
- زراعة القلب: تم زراعة القلب لفتاة في العاشرة من عمرها، وهي حالة نادرة ومؤثرة.
- زراعة الكبد: أنقذ كبد المتوفى حياة امرأة تبلغ من العمر 60 عامًا، مما أعطى لها فرصة جديدة للعيش.
- زراعة الرئة: تم زرع رئة المتوفى في فتاة عمرها 20 عامًا، وهذا كان له تأثير كبير على نوعية حياتها.
العملية الجراحية
شرح الدكتور عبد الوهاب نوح، استشاري تخدير زراعة الأعضاء، تفاصيل العملية، مشيرًا إلى أهمية التنسيق والدقة في نقل الأعضاء وزراعتها في المرضى الذين كانوا في أمس الحاجة إليها وأكد أن هذه العمليات تتطلب مهارات عالية وفريق طبي متكامل لضمان نجاحها.
التأثير على المجتمع
تعتبر هذه الحالات مثالًا للتعاون الإنساني وأهمية التبرع بالأعضاء فقد أثبتت أن الأمل يمكن أن يولد من أعظم المآسي، وأن هناك دائمًا فرصة لإنقاذ الأرواح، مهما كانت الظروف و تشجع هذه الحوادث المجتمع على تعزيز ثقافة التبرع بالأعضاء، مما يسهم في إنقاذ المزيد من الأرواح في المستقبل.