أكد حاتم النجيب، نائب رئيس شعبة الخضراوات والفاكهة باتحاد الغرف التجارية، أن ارتفاع أسعار الخضروات والفاكهة، مثل الطماطم والبصل، يعود بشكل رئيسي إلى الظروف المناخية القاسية التي شهدتها البلاد خلال فصل الصيف، والتي أدت إلى نقص في الإنتاج، متوقعا استمرار هذه التقلبات في الأسعار، حتى تحسن الظروف المناخية.
وأوضح «النجيب» أن الموجة الحارة التي تشهدها البلاد حاليا أثرت سلبا على أسعار الطماطم بشكل ملحوظ، لافتا إلى أن ارتفاع درجات الحرارة الشديد تسبب في زيادة تكاليف الإنتاج الزراعي، وتقليل الكميات المتاحة في الأسواق، ما أدى بدوره إلى ارتفاع أسعار الطماطم بشكل غير مسبوق.
تراجع إنتاج الطماطم بسبب حرارة الصيف
لفت إلى أن فصل الصيف الحالي شهد ارتفاعا غير مسبوق في درجات الحرارة، ما تسبب في العديد من المشكلات التي أثرت على المنتجات الزراعية بشكل عام، وليس الطماطم فقط.
وأشار إلى أن التغيرات المناخية المتسارعة وارتفاع درجات الحرارة بشكل مستمر، أدت إلى تراجع الإنتاج الزراعي بنسبة كبيرة تقدر بحوالي 50%.
وأكد أن هذه التغيرات المناخية تمثل تهديدا كبيرا للأمن الغذائي في البلاد، وتتطلب اتخاذ إجراءات عاجلة للتكيف مع هذه الظروف المناخية المتطرفة.
وأوضح «النجيب» أن أحد الأسباب الرئيسية لارتفاع أسعار الخضروات في الأسواق المصرية هو تعدد الأيدي التي تمر بها المنتجات الزراعية، من المنتج الأصلي وحتى وصولها للمستهلك النهائي، فكل حلقة تداول جديدة تضيف هامش ربح، مما يؤدي إلى زيادة السعر النهائي للمنتج.
توقعات بوصول سعر كيلو الطماطم إلى 8 جنيهات
توقع أن تشهد أسعار الخضروات انخفاضا ملحوظا خلال الأسبوعين المقبلين، وأن تعود إلى مستوياتها الطبيعية، مرجعا هذا التوقع إلى عوامل عدة، منها زيادة المعروض من المنتجات الزراعية مع اقتراب موسم الحصاد الجديد، بالإضافة إلى توقعات بتراجع الطلب على بعض الأصناف.
كما توقع أن ينخفض سعر كيلو الطماطم خلال الشهرين القادمين ليصل إلى نحو 8 جنيهات، بسبب زيادة الإنتاج المحلي، وتراجع الطلب عليها خلال فصل الشتاء.