في ظاهرة طبيعية غريبة ومرعبة تم اكتشاف سمكة تعرف باسم الموراي مؤخرا مما أثار ضجة كبيرة في المجتمع المصري خاصة بعد ظهورها في مدينة دهب، ويتراوح طول هذه السمكة بين مترين وثلاثة أمتار، وتتميز بشكلها الذي يشبه الثعبان مما جعلها مصدر رعب للكثيرين، إن ظهور سمكة الموراي في مصر يدل على تفاعل الطبيعة مع الإنسان ويبرز أهمية الحفاظ على البيئة البحرية، وعلى الرغم من المخاوف التي قد تثيرها هذه الأسماك إلا أن الفهم العميق لطبيعتها وأهميتها يمكن أن يساعد في تقليل الخوف والتعامل معها بحذر، ويجب علينا جميعًا توخي الحذر واحترام بيئتنا البحرية لضمان استدامتها للأجيال القادمة.
سمكة الموراي
سمكة الموراي ليست مجرد كائن بحري عادي بل تصنف كواحدة من أخطر الأسماك المفترسة في المياه المصرية، وتعيش هذه السمكة في الكهوف البحرية والشعاب المرجانية وتفضل الأماكن الثابتة على الحركة، حيث يمكن أن تتحرك لمسافة تصل إلى 200 متر فقط ضمن بيئتها للبحث عن الطعام، وتتغذى بشكل رئيسي على الأسماك الرخوية والأخطبوط، وتمتلك أسنانا حادة تساعدها في عملية افتراس فريستها.
دور الموراي في النظام البيئي
يتناول الدكتور ياسر عوض الله من قطاع محميات جنوب سيناء أهمية سمكة الموراي في النظام البيئي البحري مشددا على دورها الحيوي في الحفاظ على التوازن البيئي حيث أن أي خلل في أعداد هذه الأسماك قد يؤدي إلى تأثيرات سلبية على الهرم الغذائي للكائنات البحرية، وعلى الرغم من أن سمكة الموراي تعتبر من الأسماك المفترسة إلا أنها ليست سامة ولا تهاجم الإنسان بشكل مباشر.
مخاوف المجتمع المحلي
أثارت أخبار اكتشاف هذه السمكة حالة من الفزع بين سكان وزوار منطقة دهب حيث اعتبر الكثيرون شكلها المخيف وسرعتها في الهجوم بمثابة نذير شؤم من الضروري أن يكون الجميع على علم بأن الاقتراب من هذا النوع من الأسماك يمكن أن يكون خطيراً، ولهذا ينبه بعدم محاولة صيدها أو الاقتراب منها من أجل حماية البيئة البحرية وضمان السلامة الشخصية.