هتغير مجرى التاريخ.. العثور على 33 مقبرة أثرية ونقوش صخرية غارقة في مياه أسوان.. تفاصيل

على الرغم من الاكتشافات الأثرية المصرية التي تهل علينا بشكل يومي، إلا أن الأراضي المصرية لم تبح بكل أسرارها حتى الآن، ولم تفصح عما بداخلها من كنوز تدل على ما وصل إليه القدماء المصريين من تقدم وحضارة عجز العلم الحديث عن فك شفراتها، ومن أهم المحافظات التي تم العثور بها على كنوز أثرية هذا العام هي محافظة أسوان، فما الذي تم اكتشافه؟..

كشف أثري في أسوان

كانت مدينة أسوان في الأيام الماضية على موعد مع كشف أثري جديد، حيث أعلنت البعثة المصرية الفرنسية المشتركة بين المجلس الأعلى للآثار، وجامعة بول فاليري مونبلييه الفرنسية، عن اكتشاف عدد من اللوحات والنقوش والصور المصغرة للملوك أمنحتب الثالث وتحتمس الرابع وبسماتيك الثاني وإبريس، أثناء أعمال المسح الأثري الفوتوغرافي، الذي يتم لأول مرة، تحت مياه النيل بأسوان لدراسة النقوش الصخرية الواقعة بين خزان أسوان والسد العالي والتي تم اكتشافها في ستينات القرن الماضي خلال حملة إنقاذ آثار النوبة لبناء السد العالي ولم يتم دراستها من قبل.

وقال المتحدث باسم وزارة السياحة والأثار بأسوان، إن البعثة الأثرية العاملة في محيط ضريح الأغاخان غرب أسوان، تمكنت من اكتشاف 33 مقبرة عائلية لم تكن معروفة من قبل، ويرجع تاريخها إلى العصور المتأخرة واليونانية الرومانية، مضيفاً أن جبانة الأغاخان تقع على البر الغربى بأسوان حول ضريح الأغاخان وتعتبر امتدادًا لمقابر النبلاء وتعود إلي العصر المتأخر والعصر اليوناني الروماني وحتى بداية العصر المسيحي المبكر.

وعلى الرغم من تعرض هذه المقابر للحفر خلسة والسرقة منذ أقدم العصور، وفي فترة الثورات إلا أنه تم العثور علي العديد من المومياوات من مختلف الأعمار، وكذلك العديد من التمائم والقطع الأثرية الحجريه والخشبيه والكارتوناج وتم نقل جميع المكتشفات إلى المخزن المتحفي، وتعمل البعثة حاليا على إنتاج نماذج ثلاثية الأبعاد للنقوش المكتشفة ودراستها تمهيدا لنشرها نشراً علمياً مما يساهم في حمايتها وحفظها.