بارك الله في من رباك يابني .. إجابة أحد الطلاب في امتحان اللغة العربية أبكت الملايين من المدرسين في مصر .. الدنيا لسه فيها خير !!

شهدت مواقع التواصل الاجتماعي في الساعات الأخيرة تفاعلًا واسعًا مع صورة تداولها المستخدمون تظهر ورقة إجابة طالب في امتحان اللغة العربية ما جعل هذه الورقة حديث الساعة هو الإجابة غير المعتادة التي قدمها الطالب في إعراب إحدى الجمل، حيث كانت تعبيرًا ليس فقط عن معرفته اللغوية بل أيضًا عن أدب ديني واحترام عميق وهذه الواقعة أثارت إعجاب المعلمين ورواد الإنترنت، مما دفع الكثيرين للتعبير عن إعجابهم العميق بأخلاق الطالب وتربيته.

إجابة أحد الطلاب في امتحان اللغة العربية أبكت الملايين من المدرسين في مصر

في ورقة الامتحان، كان مطلوبًا من الطالب إعراب الجملة “خلق الله الإنسان من عجل”. الجواب المتوقع من الطالب هو أن يعرب كلمة “خلق” كفعل ماضٍ مبني للمجهول، وهو الإعراب التقليدي الذي يتوقعه المعلمون في مثل هذه الأسئلة و إلا أن الطالب اختار طريقًا آخر، أكثر أدبًا وتأدبًا مع الله عز وجل، وكتب: “خلق: فعل ماضٍ لم ينسَ فاعله (لن أكتب مبنيًا للمجهول تأدبًا مع الله عز وجل)”.

رد فعل المعلم

لم يكن رد فعل المعلم تجاه إجابة الطالب عاديًا، بل عبّر عن إعجابه البالغ بكتابة تعليق: “بارك الله في أدبك وعلمك، أحسنت.. ممتاز”، ومنح الطالب الدرجة الكاملة، وهي 20 درجة وأثار هذا التصرف إعجاب العديد من الأشخاص عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وأصبح محور نقاشات واسعة.

ردود الفعل عبر الإنترنت

هذه الإجابة لاقت إعجابًا كبيرًا من المستخدمين على منصات التواصل الاجتماعي وفقد عبّر الكثيرون عن تأثرهم بأخلاق الطالب وحرصه على عدم الإشارة إلى الله عز وجل باستخدام لغة لا تليق بجلاله. ولقد وصف البعض هذه الإجابة بأنها “الإجابة التي أبكت العالم”، معبرين عن اندهاشهم بمدى تأدب الطالب وتربيته الحسنة.

علاوة على ذلك، كان هناك تعليقات تشيد بالبيئة الأسرية التي تربى فيها هذا الطالب، حيث عبر البعض عن إعجابهم بمن ربّاه قائلين: “بارك الله في من رباك” لم تكن هذه الواقعة مجرد حالة عابرة، بل أصبحت رمزًا للالتزام الديني والأخلاقي، وتقديرًا للغة العربية وأصولها مع مراعاة مكانة الله عز وجل في التعامل معها.

تأثير الواقعة على المجتمع

هذا التصرف يفتح بابًا أوسع للنقاش حول كيفية تربية الأطفال على القيم والأخلاق إلى جانب تعليمهم العلوم والمعارف فمثل هذه المواقف تظهر كيف يمكن أن يجمع التعليم بين المعرفة الأكاديمية والقيم الإنسانية والدينية كما يعزز هذا النوع من القصص الأمل في أن تظل الأخلاق والدين جزءًا لا يتجزأ من التعليم والتنشئة.