أعلن حزب الله، في بيان رسمي له اليوم السبت الـ 28 من سبتمبر الجاري، استشهاد أمينه العام حسن نصر الله في غارة الاحتلال الإسرائيلي الأخيرة على الضاحية الجنوبية لبيروت مساء أمس الجمعة، ليفتح باب الترقب بشأن من يخلف نصر الذي ظل أكثر من 20 عاما أمينا للحزب.
استشهاد حسن نصر الله
وأعلن حزب الله في بيان له، اليوم السبت، استشهاد حسن نصر الله، حيث جاء في بيانه “بِسْمِ اللَّـهِ الرحمن الرَّحِيمِ ﴿فَلْيُقَاتِلْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ الَّذِينَ يَشْرُونَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا بِالْآخِرَةِ وَمَن يُقَاتِلْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَيُقْتَلْ أَوْ يَغْلِبْ فَسَوْفَ نُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا﴾ صدق الله العلي العظيم سماحة السيد، سيد المقاومة، العبد الصالح، انتقل إلى جوار ربه ورضوانه شهيدًا عظيمًا قائدًا بطلًا مقدامًا شجاعًا حكيمًا مستبصرًا مؤمنًا، ملتحقًا بقافلة شهداء كربلاء النورانية الخالدة في المسيرة الإلهية الإيمانية على خطى الأنبياء والأئمة الشهداء.
وأضاف حزب الله: “لقد التحق سماحة السيد حسن نصرالله الأمين العام لحزب الله برفاقه الشهداء العظام الخالدين الذين قاد مسيرتهم نحوًا من ثلاثين عامًا، قادهم فيها من نصر إلى نصر مستخلفًا سيد شهداء المقاومة الإسلامية عام 1992 حتى تحرير لبنان 2000 وإلى النصر الإلهي المؤزر 2006 وسائر معارك الشرف والفداء، وصولًا إلى معركة الإسناد والبطولة دعمًا لفلسطين وغزة والشعب الفلسطيني المظلوم”.
وتابع: “إنّنا نعزي صاحب العصر والزمان (عج) وولي أمر المسلمين الإمام السيد علي الخامنئي دام ظله والمراجع العظام والمجاهدين والمؤمنين وأمة المقاومة وشعبنا اللبناني الصابر والمجاهد والأمة الإسلامية جمعاء وكافة الأحرار والمستضعفين في العالم، وعائلته الشريفة الصابرة، ونبارك لسماحة الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله رضوان الله عليه نيله أرفع الأوسمة الإلهية، وسام الإمام الحسين عليه السلام، محقّقًا أغلى أمانيه وأسمى مراتب الإيمان والعقيدة الخالصة، شهيدًا على طريق القدس وفلسطين، ونعزي ونبارك برفاقه الشهداء الذين التحقوا بموكبه الطاهر والمقدس إثر الغارة الصهيونية الغادرة على الضاحية الجنوبية. إنّ قيادة حزب الله تعاهد الشهيد الأسمى والأقدس والأغلى في مسيرتنا المليئة بالتضحيات والشهداء أن تواصل جهادها في مواجهة العدو وإسنادًا لغزة وفلسطين ودفاعًا عن لبنان وشعبه الصامد والشريف”.
واختتم حزب الله بيانه بقوله: “إلى المجاهدين الشرفاء وأبطال المقاومة الإسلامية المظفرين والمنصورين وأنتم أمانة السيد الشهيد المفدى، وأنتم إخوانه الذين كنتم درعه الحصينة ودرة تاج البطولة والفداء، إنّ قائدنا سماحة السيد ما زال بيننا بفكره وروحه وخطه ونهجه المقدس، وأنتم على عهد الوفاء والالتزام بالمقاومة والتضحية حتى الانتصار”.
من يخلف حسن نصر الله في قيادة حزب الله؟
وبعد تأكيد وفاة حسن نصر الله وإعلان حزب الله رسميا، استشهاده، يبقي السؤال الأكثر جدلا من يخلفه في قيادة الحزب اللبناني، حيث رشحت تقارير صحفية هاشم صفي الدين ليتولي كرسي حسن نصر الله، في رئاسة حزب الله اللبناني.
وهاشم صفي الدين، هو ابن خالة نصر الله وصهر قاسم سليماني قائد فيلق القدس السابق، ويشبه نصر الله في لثغة الراء، ويعد أبرز الأسماء المرشحة لخلافة حسن نصر الله في رئاسة حزب الله اللبناني، ويوصف أنه الرجل الثاني على سلم القيادات السياسية للحزب.
وولد هاشم صفي الدين عام 1964، في منطقة صور جنوب لبنان، وغادر صفي الدين إلى قم حيث التحق بابن خالته حسن نصر الله، قبل أن يعود إلى بيروت العام 1994، ليتولى رئاسة المجلس التنفيذي الذي يعتبر حكومة الحزب أُعد لخلافته منذ 1994.
وبعد رئاسته المجلس التنفيذي للحزب، تعرف صفي الدين على كافة الملفات السياسية والأمنية والاقتصادية للحزب وكان مطلعا على جميع الملفات الهامة داخل الحزب، مما يؤهله لشغل منصب الأمين العام لحزب الله خلفا لحسن نصر الله، كما أن الولايات المتحدة الأمريكية هي الحليف الرئيسي لإسرائيل سبق وأدرجته على قائمة الإرهاب منذ عام 2017.