في المدارس والمقرات التعليمية المختلفة يجتمع الغني والفقير معا لتظهر الفروقات الاجتماعية واضحة بين الطرفين، وفي إحدى المدارس الحكومية لاحظ أحد المعلمين تصرفات غريبة ناتجة عن أحد الطلاب، فبالرغم من تميز هذا الطالب وتوفقه دراسياً نتيجة ذكاءه الفطري إلا أنه يأتي متأخرًا عن موعده في صبيحة كل يوم دراسي ليتم معاقبته بعد ذلك بالضرب خلال الحصة الأولى لتأخره عن حضور الطابور الصباحي، ومع تكرار الفعل بشكل يومي قرر هذا المعلم مراقبة الطالب لمعرفة سبب تصرفاته الغريبة وتأخره عن زملائه، وهنا كانت الصدمة.
سبب تأخر الطالب عن المدرسة
لاحظ المعلم غياب الطالب عن الحضور بعد انتهاء الفسحة مباشرة وذلك بعد معاقبته على التأخير في الصباح الباكر، ومن هنا قرر المعلم مراقبة الطالب في وقتي الصباح الباكر وفي وقت الاستراحة لمعرفة سبب التأخير الخاص به، وهنا كانت المفاجأة، حيث لاحظ المعلم إتيان الطالب من منزله إلى المدرسة مشياً على قدميه دون ركب سيارة أجرة نتيجة حالة الفقر الشديد التي تسيطر عليهم ويظهر ذلك واضحا في ملابسه ومنزله المتواضع.
وفي وقت الاستراحة لاحظ المعلم تهرب الطالب من المدرسة وقفزه من فوق السور، وقد تتبع أثره حتى وصل إلى منزله وشاهد الطالب من النافذة، حيث اكتشف المعلم أن هذا الطالب له اخ توأم لا يمتلك زي للمدرسة فيقوم الإخوان باستبدال ملابسهم ليذهب اخوه التوأم بدلاً عنه وذلك هو السر من إتيانه مؤخرا كل يوم.