أطلق الدكتور خالد عبد الغفار، نائب رئيس الوزراء ووزير الصحة والسكان، تحذيرات عاجلة لكل المواطنين المصريين، حذر فيها من خطورة سوء استخدام المضادات الحيوية، وانتشار ثقافة خاطئة حول استخدامها.
وأكد الوزير ضرورة توعية جميع أفراد المجتمع بالمخاطر المترتبة على الاستخدام العشوائي للمضادات الحيوية، التي قد تؤدي إلى عواقب وخيمة على الصحة العامة.
ارتفاع معدلات استهلاك الدواء في مصر
كشف وزير الصحة، خلال مشاركته في المؤتمر الرابع للأهرام للدواء، عن ارتفاع معدلات استهلاك الدواء في مصر مقارنة بالعديد من الدول الأخرى، لافتا إلى أن هذا الارتفاع يعود إلى انتشار ثقافة خاطئة لدى بعض المواطنين حول استخدام الدواء، حيث يلجأ الكثيرون إلى تناول الأدوية دون استشارة طبية أو وصفة طبية، ما يؤدي إلى سوء استخدام الدواء، وتفاقم المشكلة الصحية بدلا من حلها.
وناشد «عبد الغفار» وسائل الإعلام المختلفة في مصر، بتحمل مسؤوليتها في نشر التوعية الصحية بين المواطنين، مع التركيز بشكل خاص على توعية الجمهور بخطورة سوء استخدام المضادات الحيوية.
ودعا الوزير إلى ضرورة تنظيم حملات توعية مكثفة لشرح الآثار السلبية، لاستخدام المضادات الحيوية دون داعٍ، وكيفية استخدامها بشكل صحيح تحت إشراف طبي.
توقعات بارتفاع عدد الوفيات إلى 10 ملايين شخص
في تصريحات مثيرة للقلق، حذر وزير الصحة من تزايد خطر الوفيات الناجمة عن سوء استخدام المضادات الحيوية والميكروبات، مشيرا إلى توقعات بارتفاع عدد الوفيات إلى 10 ملايين شخص خلال السنوات المقبلة، إذا استمر هذا الوضع على حاله.
وأكد الوزير خطورة هذا الأمر، محذرا من العواقب الوخيمة التي قد تترتب على الاستخدام العشوائي للمضادات الحيوية، كاشفا عن التوجيهات الجديدة التي أصدرها رئيس الوزراء بشأن كتابة الوصفات الطبية، مشددا على ضرورة كتابة اسم الدواء العلمي وتركيبته الكيميائية، بدلا من الاسم التجاري المعروف.
كتابة الروشتة بالاسم العلمي
يهدف هذا الإجراء إلى زيادة وعي المريض بماهية الدواء الذي يتناوله، وتمكينه من مقارنته بأسماء تجارية أخرى، تحتوي على نفس المادة الفعالة، ما يساهم في خفض التكاليف وتحسين الوصول إلى الدواء.
ووجه نائب رئيس الوزراء رسالة إلى الأطباء، مشددا فيها على توعية المرضى بأهمية كتابة الدواء بالاسم العلمي، موضحا أن الدواء الذي يحمل الاسم العلمي يقدم نفس الفاعلية تماما مثل الدواء الذي يحمل الاسم التجاري المعروف.