في إحدى المدارس، وأثناء امتحان اللغة العربية، حدث موقف غير متوقع أثار ضجة كبيرة وأحدث حالة من التأثر العميق بين المعلمين، مما جعلهم يذرفون الدموع ويعجزون عن الر والقصة بدأت عندما طرح سؤال في الامتحان يتطلب من الطلاب كتابة جملة توضح معنى العبارة الشهيرة “أشهر من نار على علم”، وكان معظم الطلاب قد أجابوا إجابات تقليدية تعبر عن الفهم العادي لهذه العبارة التي تعني وضوح الشيء وانتشاره بشكل كبير بحيث لا يخفى على أحد، ولكن إجابة أحد الطلاب كانت مختلفة تمامًا، حيث كتب:أشهر من نار على علم، زي ما أبويا وأمي معروفين في المنطقة بطيبتهم وحبهم للناس، ربنا يبارك فيهم.”
اجابة الطالب
هذه الإجابة البسيطة، التي جاءت من قلب طفل لم يتجاوز مرحلة الطفولة المتأخرة، لم تكن مجرد إجابة على سؤال دراسي، بل كانت تعبير صادق ومؤثر عن مشاعره تجاه والديه، وعن فخره الكبير بهم، ولم يستطع المعلمون تمالك أنفسهم أمام هذه العبارة، فالطالب لم يكن يبحث عن الإجابة النموذجية أو المعنى الأكاديمي الجاف، بل اختار أن يجسد المعنى من خلال أقرب وأعز الأشخاص في حياته – والديه. فبينما كان الهدف من السؤال هو شرح التعبير المجازي، حملت الإجابة معنى أعمق، وهو الامتنان والحب الذي يحمله الطفل لوالديه.
التأثير الكبير
انتشر هذا الموقف بسرعة بين أروقة المدرسة، حيث شارك المعلمون هذه القصة مع زملائهم في المدرسة، ومع أولياء الأمور أيضًا وقد عبر العديد من المعلمين عن تأثرهم العميق ليس فقط بسبب إجابة الطفل، ولكن أيضًا بسبب صدق المشاعر البريئة التي قد تغفل عنها المناهج الدراسية التقليدية.