شهدت العملات القديمة المعدنية والورقية في الفترة الأخيرة اهتمامًا متزايدًا من قِبل عدد كبير من المواطنين، حيث ارتفعت معدلات البحث عنها سواء على مواقع التواصل الاجتماعي أو عبر محرك البحث “جوجل”، وذلك بهدف معرفة أسعارها وأماكن بيعها في القاهرة والمحافظات و هذا الاهتمام يعكس الاهتمام المتزايد بالعملات النادرة وقيمتها التاريخية والمالية، التي يمكن أن تصل أسعارها إلى مستويات مذهلة.
5 مليمات الألومنيوم أغلى من النحاس
وفقًا لتصريحات محمد حربي، أحد تجار العملات القديمة المعروفين، فقد ارتفع سعر عملة الـ 5 مليمات إلى 20 ألف جنيه مصري، بشرط أن تكون مصنوعة من الألومنيوم وليست من النحاس، وأن تكون صادرة عام 1973 وما يميز هذه العملة هو وجود صورة صقر على إحدى جوانبها، وكتابات على الجهة الأخرى ويعود ارتفاع سعرها إلى ندرتها وقلة عددها المتاح في الأسواق، مما جعلها محل اهتمام كبير لدى هواة جمع العملات.
العملات الأخرى الشلن والمليم الذهبي
ومن العملات التي أثارت جدلًا أيضًا، عملة الشلن، حيث أشار تجار العملات القديمة إلى أن كلمة واحدة مكتوبة على العملة يمكن أن ترفع سعرها إلى 30 ألف جنيه هذه التفاصيل الصغيرة تبرز قيمة الاهتمام بالتفاصيل الدقيقة في عالم العملات القديمة.
أما بالنسبة لعملة المليم ذات اللون الذهبي، فإن سعرها وصل إلى 11 ألف جنيه، بشرط أن يكون محفورًا عليها اسم “المملكة المصرية” وتاريخ إصدارها عام 1924 تعد هذه العملة من العملات النادرة، وتعكس تاريخًا مهمًا في تاريخ مصر.
ريال السلطان فؤاد: العملة الأغلى
من العملات التي شهدت ارتفاعًا كبيرًا في أسعارها مؤخرًا هي عملة “ريال السلطان فؤاد”، التي وصلت قيمتها إلى 100 ألف جنيه ويُشترط في هذه العملة أن يكون مكتوبًا عليها اسم “السلطان فؤاد”، بالإضافة إلى التاريخين الميلادي والهجري (1920 ميلادي و1335 هجري) و يعود سبب ارتفاع سعر هذه العملة إلى ندرتها، حيث لم يتم تداولها بكثرة، مما جعلها محل اهتمام خاص لدى جامعي العملات.
أماكن بيع العملات القديمة
هناك عدة أماكن في القاهرة والمحافظات متخصصة في بيع وشراء العملات القديمة وفي القاهرة، يمكن العثور على هذه العملات في مناطق وسط البلد، وتحديدًا في شارع عماد الدين وشارع الألفي وكما يمكن التوجه إلى منطقة خان الخليلي، والتي تعد من أقدم الأسواق الشعبية المتخصصة في بيع التحف والقطع الأثرية.
أما في محافظة الإسكندرية، فتوجد عدة أماكن لبيع العملات القديمة، أبرزها شارع خالد بن الولي في منطقة ميامي، بالإضافة إلى ميدان الساعة ومنطقة الإبراهيمية والعطارين ومحطة الرمل والمنشية.