تتجه الأنظار نحو تفاصيل الدعم النقدي بعدما تناولت الحكومة الموضوع بشكل موسع، حيث تسعى الدولة إلى التحول من الدعم العيني إلى النقدي لضمان حصول المواطن على حقوقه وتقليل الهدر المرتبط بمنظومة التموين. ولكن يثار التساؤل حول ما إذا كانت الدولة ستمنح 200 جنيه شهريًا لكل مواطن أم 175 جنيهًا كبديل للدعم العيني.
تحويل دعم التموين إلى نقدي
أكد النائب فخري الفقي، رئيس لجنة الخطة والموازنة بمجلس النواب والخبير الاقتصادي السابق في صندوق النقد الدولي، أن الدعم يلعب دورًا حيويًا في الحفاظ على الاستقرار الاجتماعي والسياسي والأمني. وأوضح الفقي، خلال مقابلة عبر قناة “المحور” يوم السبت 28 سبتمبر 2024، أن الدعم عمومًا في العالم يُمنح دون مقابل، حيث لا يُسهم المستفيد بشكل مباشر في الناتج القومي الإجمالي.
مفاجآت حول الدعم النقدي وتوقيت تطبيقه
أضاف الفقي أن الدعم يساهم في استقرار المجتمع والاقتصاد بشكل عام، مشيرًا إلى أن هناك تسريبات مالية تحدث في منظومة الدعم، والتي تكلف خزينة الدولة مليارات الجنيهات. وأوضح أن ميزانية الدعم السلعي ترتبط بـ 298 مليار جنيه في الموازنة العامة.
في مقابلة سابقة مع الإعلامية فاتن عبد المعبود عبر برنامج “صالة التحرير” على قناة صدى البلد، أوضح الفقي أن ميزانية العام الحالي تتضمن دعم الخبز بحوالي 98 مليار جنيه. وبشأن التحول إلى الدعم النقدي، أشار إلى أن هذا الملف يناقش حاليًا ضمن فعاليات الحوار الوطني، موضحًا أن الأسرة المكونة من 4 أفراد ستتلقى 800 جنيه شهريًا، أي ما يعادل 200 جنيه لكل فرد.
أشار الفقي، خلال حديثه الأخير عبر قناة “المحور”، إلى أن التحول للدعم النقدي سيقلل من تسريبات منظومة الدعم، مبينًا أن نصيب الفرد في حال اعتماد النظام النقدي سيكون 175 جنيهًا شهريًا، مما يعني أن الأسرة المكونة من 4 أفراد ستحصل على 700 جنيه.
ولكن القرار النهائي حول قيمة الدعم النقدي سيتم الإعلان عنه بعد انتهاء المناقشات في الحوار الوطني بالتنسيق مع الجهات المختصة والخبراء.
وأكد الفقي أن الدعم النقدي يهدف إلى تعزيز الاستقرار الاجتماعي والاقتصادي ويقلل من التسرب المالي، والذي يقدر بنسبة 30% حاليًا.