أسعار البنزين والسولار … تستعد لجنة التسعير التلقائي للمنتجات البترولية في مصر لعقد اجتماعها المنتظر في أكتوبر المقبل، وسط توقعات قوية بزيادة أسعار البنزين والسولار. تشير التوقعات إلى أن هذه الزيادة ستكون نتيجة طبيعية لسياسة الحكومة الرامية إلى تخفيف الدعم على المواد البترولية في الفترة القادمة.
توقعات الزيادة
أوضح مدحت يوسف، نائب رئيس هيئة البترول الأسبق، أن الزيادة القادمة في أسعار الوقود متوقعة بناءً على سياسة الحكومة، والتي تهدف إلى تقليل الدعم تدريجيًا حتى نهاية ديسمبر 2025. هذه الخطوة تعكس حرص الحكومة على حماية المواطنين من صدمات الأسعار المفاجئة، حيث قال يوسف: “الزيادة ستكون متدرجة، مما يسهل على المواطنين التكيف مع التغيرات”.
وفي يوليو الماضي، سجل سعر اللتر من البنزين 80 أوكتين 12.25 جنيه، بينما وصل سعر البنزين 92 أوكتين إلى 13.75 جنيه. كما بلغ سعر اللتر من البنزين 95 أوكتين 15 جنيهاً، وسعر السولار بالمواصفات العادية 11.5 جنيه. هذه الأرقام تضع تساؤلات حول تأثير الزيادة المقبلة على ميزانية الأسر المصرية.
عوامل مؤثرة في الأسعار
توقع ثروت راغب، أستاذ هندسة البترول والطاقة، أن تتراوح الزيادة القادمة بين 7% و10%، مستنداً في توقعاته إلى عدة عوامل مؤثرة، من بينها الأسعار العالمية للنفط وكمية الإنتاج المحلي. وأضاف راغب: “مصر تستورد حوالي 30% من احتياجاتها البترولية، مما يجعلها عرضة لتقلبات الأسعار العالمية”.
كما أشار إلى تأثير العوامل السياسية والاقتصادية العالمية، مثل الحروب والصراعات، وخفض إنتاج النفط من قبل السعودية، على إمدادات الطاقة وأسعار النفط عالمياً. ومع تزايد الطلب المحلي على المواد البترولية وقلة المعروض، تتزايد الضغوط على الأسعار، مما قد يؤدي إلى زيادة أخرى في الفترة القادمة.
الدعوة إلى الشفافية
يتفق الخبراء على أن الشفافية في عملية التسعير هي أمر حيوي في المرحلة القادمة. فإعلان الأسعار الجديدة بوضوح وتفسير أسباب الزيادة سيساعد على بناء الثقة بين الحكومة والمواطنين. على الحكومة أن تُدرك أن أي زيادة في الأسعار ينبغي أن تُصاحب بجهود لزيادة الوعي بين المواطنين حول كيفية إدارة مواردهم بشكل أفضل.
ختامًا، يبدو أن الأشهر القادمة ستشهد تحديات كبيرة في قطاع الطاقة في مصر، ومن الضروري أن تكون هناك استراتيجيات مدروسة لتخفيف الأثر السلبي على المواطن. تابعوا معنا المستجدات حول أسعار البنزين والسولار وتأثيراتها على الحياة اليومية.