«زعل امريكا والسعودية».. العثور على منجم ذهب في مصـر داخل أحد الأهرامات في الجـيزة به مئات الأطنان من الذهب عيار 24..«هنلعب بالفلوس لعب خلاص»!!

نجحت البعثة الأثرية المصرية الألمانية في تحقيق اكتشاف أثري مهم في منطقة أبو صير بمحافظة الجيزة، حيث كشفت لأول مرة عن سلسلة من المخازن داخل هرم الملك ساحورع، ثاني ملوك الأسرة الخامسة و يعتبر هذا الاكتشاف نقلة نوعية في فهم هندسة الأهرامات المصرية القديمة، ويسلط الضوء على فلسفة العمارة في هذه الفترة.

هرم الملك ساحورع:

يُعد الملك ساحورع من أوائل ملوك الأسرة الخامسة (حوالي 2400 قبل الميلاد) الذين دفنوا في أبو صير، وهي منطقة أثرية تقع غرب القاهرة ويشتهر هرم ساحورع بهندسته الفريدة التي كانت مقدمة لتطور العمارة الجنائزية في مصر القديمة وقد اعتبر مصطفى وزيري، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، أن هذا الاكتشاف يعزز فهمنا لفلسفة العمارة في تلك الفترة ويساهم في فهم دور المخازن المكتشفة في خدمة الطقوس الجنائزية والديانة المصرية القديمة.

اكتشاف 8 مخازن:

وفقًا للدكتور محمد إسماعيل خالد، رئيس البعثة، تم اكتشاف 8 مخازن داخل الهرم. على الرغم من تضرر الأجزاء الشمالية والجنوبية من هذه المنطقة، إلا أنه لا تزال هناك بقايا واضحة للجدران الأصلية وأجزاء من الأرضية التي تم ترميمها وتوثيقها بعناية و يُعد هذا التوثيق خطوة مهمة لفهم التصميم الداخلي لهرم الملك ساحورع، حيث توفر هذه المخازن معلومات جديدة عن كيفية استخدام الأهرامات ليس فقط كمقابر، بل أيضًا كمخازن للأثاث الجنائزي والكنوز الدينية.

حجرة الدفن:

إضافة إلى اكتشاف المخازن، تمكن الفريق من تحديد الأبعاد الأصلية والتصميم الخاص بـحجرة الدفن للملك ساحورع و تعرضت الغرفة الأمامية لحجرة الدفن لأضرار جسيمة على مر العصور، خصوصًا الجدار الشرقي، حيث تبقى الركن الشمالي الشرقي وجزء صغير من الجدار ومع ذلك، قامت البعثة ببناء جدران داعمة جديدة للمحافظة على الموقع. هذا الجهد يهدف إلى الحفاظ على التصميم الأصلي لحجرة الدفن وحمايتها من أي تدهور إضافي.

الممر المنخفض:

من بين الاكتشافات المثيرة للاهتمام هو الممر المنخفض، الذي سبق ذكره المستكشف الإنجليزي جون بيرينغ في عام 1983 وصف بيرينغ هذا الممر بأنه كان مليئًا بالحطام والقمامة، مما حال دون دخوله بشكل كامل ومع ذلك، اقترح أنه قد يؤدي إلى مجموعة من المخازن الخاصة بتخزين الأثاث الجنائزي، وهو ما أكده الاكتشاف الحالي.

و تعمل البعثة الأثرية المصرية الألمانية على مشروع الحفظ والترميم لهرم الملك ساحورع منذ عام 2019، بدعم من صندوق وقف الآثار (AEF)التابع لمركز البحوث الأميركي في مصر (ARCE) ويهدف هذا المشروع إلى حماية الأجزاء الداخلية للهرم وضمان استمرارية الحفاظ على هذا الموقع التاريخي الهام.