«شكلنا داخلين على كارثة».. الأرض تشهد حدث فلكي نادر | يظهر مرة كل 80 ألف عام

في ظاهرة فلكية نادرة يترقب علماء الفلك ظهور مذنب يُعرف باسم (A3) خلال الأيام القليلة المقبلة والذي يحدث مرة واحدة كل 80 ألف عام هذا الحدث يوفر فرصة نادرة للجيل الحالي لرؤية هذه الظاهرة المدهشة التي يعود آخر ظهور لها إلى عصر إنسان نياندرتال.

وفقًا لتقرير نشرته جريدة مترو البريطانية سيتاح لسكان المملكة المتحدة مشاهدة المذنب في أكتوبر 2024حيث يُتوقع أن يكون أحد ألمع المذنبات في السنوات الأخيرةوقد تم تصنيفه كـمذنب القرن وقد تم اكتشافه في يناير من العام الماضي ومن المتوقع أن يكون مرئيًا بالعين المجردة في نصف الكرة الشمالي.

متى وكيف يمكن رؤيته؟

سيرصد المذنب في فترتين الأولى بين 27 سبتمبر و2 أكتوبر حيث سيكون مرئيًا في الاتجاه الشرقي قبل شروق الشمس الفترة الثانية الأكثر ملاءمة ستكون بين 12 و30 أكتوبر عندما يمكن رؤيته في الاتجاه الغربي بعد غروب الشمس وفي هذا السياق صرح الدكتور روبرت ماسي من الجمعية الفلكية الملكية أن ظهور المذنب قد يوفر تجربة بصرية رائعة رغم أنه قد يحتاج البعض إلى المناظير أو التلسكوبات لرؤيته بوضوح.

كما أشار إلى أنه قد يتمكن الناس من التقاط صور جيدة للمذنب باستخدام كاميرات الهواتف المحمولةمما يجعل الحدث متاحًا لمجموعة واسعة من الجمهور.

اكتشاف المذنب وتكوينه

تم رصد المذنب من قبل مرصدين بارزين بما في ذلك مرصد تسوتشينشان في الصين ونظام ATLAS التابع لوكالة ناسا يعتقد العلماء أن المذنب كان محبوسًا في سحابة أورت وهي منطقة تحتوي على حطام جليدي تحيط بنظامنا الشمسي.

تُعتبر المذنبات قطعًا صلبة من الجليد والصخور والغاز وتختلف عن الكويكبات التي تتكون من الصخور والمعادن عندما يقترب المذنب من الشمس يذوب جزء من الجليد، مما يخلق ذيلًا مميزًا يمكن رؤيته من الأرض.

أهمية الظاهرة للجمهور والعلماء

هذا الحدث لا يمثل مجرد ظاهرة فلكية عابرة بل يعكس أيضًا أهمية فهم الكائنات السماوية التي تشكل نظامنا الشمسي وتعتبر هذه الفرصة لتوثيق ورؤية المذنب بمثابة تذكير بالعمق الزمني للأحداث الفلكية وارتباط البشر بالكون.

في ختام الحديث يُعتبر ظهور المذنب A3 فرصة لا تُفوت لكل عشاق الفلك والمستكشفين حيث يمكن أن يكون لحظة مميزة تجمع بين العلم والجمال وتجذب الأنظار نحو السماء في عالمٍ سريع التغير.